رئيس "النيل للمجمعات الاستهلاكية" في حواره ل"البوابة": أزمة الزيت انتهت ونطرح الأرز ب 4.5 جنيه.. ونوزع الياميش على فارق نقاط الخبز.. وكرتونة "أهلًا رمضان" بها 11 صنفًا ب 49.5 جنيه.. ووجبات إفطار

عادل الخطيب رئيس مجلس إدارة شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية والمشرف على مجمعات الأهرام، هو أحد القيادات التى استعان بها الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية من القطاع الخاص، كمحاولة للنهوض بالقطاع العام، ومنذ توليه مهام منصبه بمجمعات النيل والأهرام وهو يسعى لتقديم خدمة متميزة للمواطن.
ويحاول طرح فكره وخبرته التى اكتسبها من القطاع الخاص. الخطيب أوضح أن لديه العديد من الأفكار التى تساهم فى تطوير المجمعات، وزيادة إقبال المواطنين على المجمعات.
قال إن المجمعات استعدت جيدًا لطرح سلع شهر رمضان للمواطنين بأسعار مخفضة وكسر فكر المواطن الذى خرج بمقاطعة الياميش «نعيش من غير ياميش»، ولكنه تحدى هذه المقولة بأن المجمعات تطرح الياميش بأسعار تقل عن السوق ب%30.
■ كيف استعدت المجمعات لشهر رمضان؟
- الشركة القابضة للصناعات الغذائية، لديها مخزون استراتيجى من الدواجن البرازيلى والأوكرانى تم تخصيص 900 طن دواجن مستوردة و150 طن دواجن محلى لكل شركة بسعر 20 جنيها للكيلو، وهو سعر منافس وثابت لن يتغير، بالإضافة إلى أوراك الدواجن بسعر 9.5 جنيه للكيلو ولضمان بيعها بسعر عادل يتم بيعها عن طريق قوافل 3 مرات أسبوعيًا يشترك فيها 3 لجان مباحث التموين والمديرية وشركة المجمعات، كل شركة من الشركات السبع تأخذ خط سير معينًا يحدد من مكتب الوزير حسب احتياج المناطق السكنية وكثافتها، ويبلغ الحد الأدنى لحمولة القافلة 4 أطنان تقف فى أماكن التمركز يتم جردها أولًا ثم تتم عملية البيع.
وتقوم وزارة التموين والتجارة الداخلية بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية، تنفيذا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى بإقامة معارض «أهلًا رمضان» والتى تنطلق فى نصف شعبان لمدة 10 أيام فى 27 محافظة بإجمالى مساحة 30 ألف متر مربع بتخفيضات تصل إلى 25٪ وبأسعار ثابتة فى كل المحافظات وبنفس التشكيلة البيعية.
كما تم تشكيل غرفة عمليات بالوزارة والمعارض، لن تقتصر فقط على القطاع العام بل سيشارك بها القطاع الخاص أيضًا عن طريق البيع المباشر للجمهور أو عن طريق الشركات التابعة للشركة القابضة، كما تتم الآن دراسة لتوزيع «كوّن فطارك» لتكفى 4 أفراد ويكون سعرها 30 جنيها وأيضا «كوّن سحورك»، كما يتم توزيع كرتونة «أهلًا رمضان»، ويوجد بها 11 صنفا بها كيلو أرز، 2 كيلو سكر وعلبة سمنة وزجاجة زيت و2 كيس مكرونة وزن 400 جرام، علبة صلصة 320 جراما، 400 جرام فول مدمس، نصف كيلو بلح ناشف، عبوة شاى، مرقة دجاج 8 مكعبات، علبة جبن بسعر 49.5 جنيه.
■ ما سبب الأزمة فى الأرز وما جهود الوزارة لحلها؟
- إنتاجنا من محصول الأرز هو نفس إنتاج العام الماضى، إلا أن رفع التعريفية الجمركية وزيادة سعر الدولار، وكذلك قرب شهر رمضان والذى تزيد فيه معدلات الاستهلاك بنحو 5 أضعاف دفع بعض المنتجين للإحجام عن البيع لرفع الأسعار.
وفى الوقت الذى ارتفع فيه السعر، قامت المجمعات بطرح الأرز بسعر 4.5 جنيه للكيلو وذلك لأن لديها مخزونا استراتيجيا من السلع الأساسية الأمر الذى عمل مواءمة سعرية وحد من ارتفاع السعر.
■ وماذا عن أزمة الزيت؟
- لا يوجد نقص فى الزيت حاليًا، ومتوفر فى المجمعات وفى القطاع الخاص والأزمة كانت موجودة منذ حوالى 5 شهور، بسبب سوء الأحوال الجوية ونقص الدولار، الأمر الذى أدى لتكدس المراكب المحملة بالزيت الخام فى الميناء، ونتيجة لأن 95٪ من إنتاج الزيت يتم استيراده حدثت الأزمة وقام الدكتور خالد حنفى بالتواصل مع محافظ البنك المركزى لتسهيل الإفراجات الجمركية وتوفير الدولار وتم ضخ كميات كبيرة بالسوق.
وبمناسبة شهر رمضان تعاقدت الشركة القابضة للصناعات الغذائية على استيراد زيت من أوكرانيا فضلا عن توافر الزيت الخام فى الخزانات بالماكس يضخ لكل من القطاعين العام والخاص.
■ ما تفسيرك لارتفاع أسعار ياميش رمضان هذا العام؟
- بعض المواطنين اقترح مقاطعة الياميش من خلال حملة «نعيش من غير ياميش»، لكن المجمعات كسرت هذه المقولة، وهناك بعض الأصناف تراجعت أسعارها مقارنة بالعام الماضى، منها قمر الدين المستورد السورى «نمرة واحد»، والذى يتراوح سعره هذا العام بين 25 جنيها و30 جنيها، وكذلك البلح الجاف الذى تبدأ أسعاره من 8 جنيهات ويصل إلى 18 جنيها، هناك أيضا الزبيب المصرى «الاسبيريو» نوعية ممتازة وإنتاج العام يتم طرحه بالمجمعات بدءا من 16 جنيها مقارنة ب 25 جنيها فى العام الماضى.
تم طرح الزبيب الأحمر المصرى بسعر 20 جنيها، فضلا عن الأنواع المختلفة من الزبيب الإيرانى، كما تم طرح قمر الدين السورى نمرة 1 بسعر 25 جنيها والتين المستورد 400 جرام بسعر 21 جنيها، المشمشية تتراوح من 60 ل 64 على حسب حجمها، كما سيتم طرح مجموعة من عبوات الياميش زنة 400 جرام بسعر 15 جنيها للعبوة وتوزع على فارق نقاط الخبز على بطاقات التموين، والجديد أنه سيتم طرح لأول مرة بالمجمعات عبوات «مخللات» سعر العبوة 7 جنيهات، ومن الممكن قيام بعض السلاسل التجارية برفع أسعار ياميش رمضان خاصة مع أزمة نقص الدولار، إلا أننى أؤكد توافرها بالمجمعات الاستهلاكية بنفس الجودة.
■ بعض المستهلكين يفضل الشراء من السلاسل التجارية، ويشكو من نقص السلع بالمجمعات الاستهلاكية؟
- منذ 3 سنوات كانت المجمعات الاستهلاكية شبه ميتة، والآن كون المستهلك يقوم بانتقادها، فإن ذلك يعد نجاحًا فى حد ذاته ولا يوجد سوبر ماركت فى مصر يتسم بالتنوع الكامل فى المنتجات، والجمهور ينظر للمجمعات الاستهلاكية التابعة للدولة على أنها «ماما وبابا»، ولا بد من توفير جميع المنتجات، صحيح خطونا خطوات كبيرة، لكن ما زال أمامنا الكثير.
■ بعض وسائل الإعلام اتهمت المجمعات برفع سعر بعض المنتجات ووجود سعرين للمنتج؟
- المجمعات تحدد سعرًا واحدًا مكتوبًا، فاللحوم الإسبانية تباع بسعر 60 جنيها للكيلو واللحوم السودانية بسعر 50 جنيها، وأى حالات تلاعب فهى فردية، وفى حالة عدم إعلان سعر على المنتج يصبح على المواطنين تقديم شكاواهم عبر الخط الساخن التابع للوزارة، وإلى مباحث التموين وإلى شركة المجمعات والوزارة تعاقدت على 600 ألف رأس ماشية من السودان تكفى لمدة 3 سنوات.
■ ما رأيك فيما نشر حول قيام المجمعات الاستهلاكية ببيع لحوم تحتوى على لحم الخنزير؟
- أولًا وزارة التموين لا تقوم بالاستيراد، بل يتم ذلك عن طريق مستوردين ومن ضمن شروط الاستيراد تحديد مجازر إسلامية معتمدة فى تلك الدول سواء الولايات المتحدة أو البرازيل، تخضع للإشراف البيطرى، كما أن اللحوم المجمدة تخضع للإشراف من وزارة الزراعة مصرية، كما أن لحوم الخنزير أغلى من اللحوم الإثيوبية.
■ ما أبرز أوجه التعاون بين المجمعات الاستهلاكية والقوات المسلحة؟
- نأخذ من جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللحوم الإسبانية والتى لاقت قبولًا واستحسانًا كبيرًا من قبل المواطنين، كما يتم التبادل والتكامل فى بعض المنتجات كالمكرونة والصلصة.
■ وما الإجراءات التى اتخذتها الوزارة لتطوير المجمعات؟
- الوزارة خلال الفترة الماضية، وقعت مع شركة مايكروسوفت العالمية عقدا لميكنة لكل المجمعات الاستهلاكية على مستوى الجمهورية، بتكلفة تصل إلى أكثر نصف مليار جنيه، المشروع سيفيد المجمعات فى اتخاذ القرارات بشكل سليم، لأنه من خلاله يمكن ربط تكلفة واحدة وسعر بيع واحد ومعرفة المخزون.
لأول مرة خلال ميزانية العام المالى الماضى فى 30 يونيو استطاعت المجمعات تحقيق مكاسب، وإن كانت متواضعة مقارنة ب 30 سنة خسائر ونطمح فى الفترة المقبلة إلى العمل على تعظيم مكاسبنا خاصة مع بدء الميكنة، الأمر الذى سيساعد على اتخاذ القرارات بشكل سليم.
تم تطوير فروع المجمعات عن طريق المجمعات أو عن طريق الشركة القابضة فى حالة التطوير الشامل، بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة ويقوم بتطوير شامل لنحو 12 فرعًا تابعًا لشركة النيل للمجمعات و10 فروع تابعة لشركة الأهرام للمجمعات، إلى جانب التطوير الداخلى لما يعادل من 35 إلى 40٪ من قوة الفروع.
سيتم تخصيص خلال الموازنة الاستثمارية العام المالى 2017/2018 نحو 50 مليون جنيه للميكنة لشركات النيل والأهرام، سنشعر بعائدها بعد عام.
■ وما خططكم لرفع كفاءة العامل البشري؟
- تم إبرام بروتوكولات تعاون مع اثنتين من الشركات المتخصصة فى ذلك حيث يتم إرسال نحو 16 عاملًا كل 15 يومًا لزيادة كفاءتهم كذلك جارٍ عمل مركز لتدريب العاملين سواء فى الأهرام للمجمعات أو النيل للمجمعات.
■ هل من الممكن أن يتم طرح المجمعات للتأجير أو طرحها بالبورصة؟
- يوجد لدى الوزارة جهاز تنمية التجارة الداخلية ويقوم بدراسة مشاركة القطاع الخاص تنفيذا لتوجيه الرئيس بنشر سلاسل تجارية ب27 محافظة ويوجد عدد من المجمعات غير مستغلة، وفى الوقت الحالى لا توجد الإمكانية لتطويرها أو افتتاحها، فيتم من خلال القطاع الخاص تأجير بعض الفروع لفترة محددة.
■ هل ممكن أن تصل المجمعات الاستهلاكية لمستوى الهايبرات الكبيرة؟
- نفكر الآن فى تطوير التشكيلة البيعية ونحول المجمعات مثل الهايبرات وندخل بها أقساما جديدة مثل قسم لعب أطفال وأدوات منزلية، ولكن الخوف من رد فعل المستهلك، ومدى تقبله لدخول الأقسام الجديدة ويجب أن نضع فى الاعتبار المساحة وطريقة العرض والسعر، ونحن كمجمعات نسعى لجذب المواطن للشراء منا.
■ وماذا عن مشروع المول التجاري فى القطامية؟
- المشروع مساحته 6480 مترًا وهى أرض ملك ومجهزة بهنجر من الخارج ووحدات إدارية من الخلف، وهو على طريق القطامية وتم طرح كراسة شروط لمشاركة القطاع الخاص، وتم عمل مباحثات مع عدة جهات طلبت أن تأخذه مشاركة أو إيجارا، وأفكر بأن أستخدمه كهايبر للمجمعات الاستهلاكية أو مركز لوجيستى لكل شركات المجمعات، ولكن حتى الآن لم نصل لتصور نهائى لهذه الأرض.