"ردا ردا بوجه العدى، درب القوافي منعرفا، قطف الورود تلم تلم، ربي المعبود راسما".. من الطبيعي جدًا أن تبدو هذه الكلمات في منتهىة الغاربة واللامنطقية في اول وهلة، لكنك لا تحتاج إلى التركيز فيها طالما انخرطت في أجواء "الرقص" و"الهايبرة" المصاحب لموسيقاها المحركة لأطرافك إجباريًا، على وقع روح مزيكا الدبكة، هي حالة أشبه بال"الفصلان" والمتعة اللحظية يخلقها باند السبعة وأربعين بتراكاته. باند نصفه فلسطيني الأصل ونصفه الآخر أردني، متمركز في لندن، يقدم مزيجًا سماعيًا غير مألوف بين إيقاعات الدبكة ومتعة المزيكا الإلكترونية، انطلق صداه من قلب بلاد الشام إلى أوروبا، حديث العهد نسبيًا في عمره الذي لم يتخط 3 سنوات، لكنه جمع عقودًا من خبرات أعضائه الأربعة، حمزة أرناؤوط "الجهاز"، جيتاريست ومنتج موسيقي عمل مسبقًا ضمن فريق أوتوستراد، وطارق أبو كويك "الفرعي"، أحد مؤسسي باند المربع، والمنطلق في مشواره الموسيقي المنفرد كمؤلف وإيقاعيست ورابر، والفلسطيني ولاء سبيت، والأمريكي من أصل فلسطيني رمزي سليمان الشهير باسم "زين الناس"، تمكن الفريق في وقت قصير من خلق حالة موسيقية خاصة به غير اعتيادية بالمرة في العالم العربي. لخص رحلته في أول ألبوماته "الشام ستيب"، الذي ظهر للنور مؤخرًا، ليقرر الاحتفال بإطلاقه عبر جولة احتفالية "يلف بيها العالم"، بدأها مطلع مايو من باريس، مرورًا بإسبانيا، وتونس، وصولًا إلى موعده المرتقب من عشاقه المصريين، بأولى حفلاته في مصر بعد غياب طويل، في مسرح الجنينة بحديقة الأزهر مساء غدٍ الجمعة، ويتبعها بعدها بيوم بسهرة خاصة في كايرو جاز كلوب، ومن ثم يشد الرحال من القاهرة إلى إسكتلندا لختام جولته الفنية نهاية الشهر الجاري.