«لم أتخيل أننى، وبعد عشرة 36 سنة من الزواج، أن أقف أمام محكمة الأسرة لأطالب بخلع زوجى، بعد أن تخلى عنا وجرى وراء نزوة أفقدته عقله وجعلته يتزوج فتاة فى عمر ابنته، فبعد أن أصبح فى العقد السابع من عمره صار يعيش مرحلة مراهقة متأخرة كأنه شاب فى العشرين»، تلك الكلمات قالتها «حنان» أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، عند إقامتها دعوى خلع ضد زوجها «أحمد» تحمل رقم 4641 لسنة 2016، مبررة ذلك أن زوجها يعانى من المراهقة المتأخرة وعدم قدرتها على العيش معه. وتابعت «حنان» سرد قصتها ل «البوابة» قائلة: تزوجت «أحمد» منذ 36 سنة وكان زميل شقيقى فى العمل، وشاهدنى لأول مرة فى حفل زفاف شقيقى، ولأنى كنت جميلة جدا يعجب بى كل من رآنى، أعجب بى جدا وطلب يدى وتزوجنا وعشت معه فى سعادة فهو طيب القلب وهادى الأعصاب ولا يحب الشجار ويحاول جاهدا ألا يخلق توترا فى حياتنا. وواصلت: فى بداية زواجنا لم يرزقنا الله بالأطفال لمدة عامين وبعد أن فقدنا الأمل فى الإنجاب رزقنا الله بطفلتنا الأولى، وبعدها بعامين رزقنا الله بتوءم ولد وبنت، أحسنا تربيتهم وتعليمهم، ولكن بعد أن بلغ الثانية والسبعين من العمر، بدأ يتصرف وكأنه شاب فى العشرين، أصبح يرتدى ملابس شباب بألوان زاهية «فوشيا» وصبغ شعره للون الأسود، ولم يقتصر الأمر على هذا بل أصبح يتحدث فى الهاتف أكثر مما يتحدث معنا وعندما يمر أحد بجانبه يغلقه سريعا مبررا أنه يتحدث مع أحد أصدقائه بالعمل، لم نشك فيه قط فهو معروف بأخلاقه العالية. وأردفت: ولكن كانت المفاجأة عندما أتت فتاة بعمر ابنتنا الكبرى بعقد زواج موثق لتخبرنا أنه متزوج منها منذ 7 أشهر، وكان قد وعدها أنه سوف يخبرنا بقصة الزواج عندما يأتى الوقت المناسب، لكنها انتظرت كثيرا فقررت أن تأتى إلينا بنفسها، كانت صدمة بالنسبة لى ولأولاده، وعندما واجهته قال إنه أحبها وتزوج منها لأنها صغيرة سوف تعيد له شبابه، ولن يطلقها أو يتخلى عنها، على أن أقبل بالأمر الواقع، لم أستطع مسامحته وحاولت أن أعيش معه ولكن لم أتحمل رؤية وجهه، وطلبت الطلاق ولكنه رفض، فتوجهت إلى محكمة الأسرة لأقيم دعوى خلع ضده.