القاهرة.. 5 أحياء سكنية تحت أقدام «الإخوان» على رأسها حلوان والمطرية وعين شمس الشرقية.. الصالحية مستوطنة ل«الإرهابية» البحيرة.. المراكبية والحدائق أهم المعاقل القليوبية.. الجماعة تخطط لعنف في 30 يونيو المقبل المنيا.. «أبوهلال» عاصمة جهنم وجهت قوات الأمن عدة ضربات قوية متتالية لتنظيم الإخوان ردًا على العمليات التخريبية التي نفذها في مختلف المحافظات عقب سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي، لكن هذه الضربات لم تكن كافية للقضاء على التنظيم نهائيا، فقد طالت الضربات القيادات المحلية وخلفت وراءها عشرات من المجموعات التي سرعان ما تحولت إلى بؤر إرهابية وتخريبية وتمكنت على نحو متقطع من تنفيذ عملية نوعية هنا وأخرى هناك. اتجهت تلك المجموعات المنتشرة في المحافظات لتوسيع دائرة انتشارها لتمتد لمناطق أخرى لإنجاز مهامها التي شكلت خصيصًا من أجلها وعلى رأسها استهداف رجال الجيش والشرطة، وتأتى في مقدمة تلك المحافظات محافظة شمال سيناء والتي تعد بمثابة أرض خصبة لنمو دواعش جدد بسبب طبيعتها والأحداث المحيطة بها وقربها من قطاع غزة، وتلى شمال سيناءمحافظات أخرى يشكل الإخوان فيها عددًا من البؤر التي ما زالت تعمل على إرباك الأمن ومنها القاهرة والإسكندرية والمنياودمياط وغيرها، وفى السطور التالية نتعرف على أخطر البؤر الإخوانية في القاهرةوالمحافظات. شمال سيناء أخطر المناطق التي تأوى بؤرا إرهابية منطقة «بئر العبد» غرب سيناء وهى معقل جماعة الإخوان الإرهابية حيث تضم مئات من عناصر الجماعة وعدد منهم هرب خارج البلاد ويقوم بدعم العناصر الإرهابية في سيناء من خلال صفحات الإنترنت وتظل هي المنطقة الأخطر على الأمن لوجود خلايا نائمة تقوم بنشر الشائعات والأكاذيب والمتاجرة بمشاكل المواطنين بالمنطقة. وأكدت مصادر قبلية أن شمال سيناء أصبحت قبلة الجهاد للإرهابيين من جميع محافظات مصر وقطاع غزة ودول إقليمية، حيث وصل إلى شمال سيناء عدد من العناصر المدربة من سوريا والعراق وغزة لتشارك التنظيم الإرهابى في نشاطاته الإرهابية ضد الدولة، حيث تقود تلك العناصر العمليات الإرهابية والتخطيط لها وتستعين بأبناء المنطقة لخبرتهم بطبيعتها، ويضم التنظيم الإرهابى عناصر قيادية تقوم بعمليات التحقيق مع المختطفين من أبناء المنطقة. فيما كشف مصدر قبلى عن وجود قيادات داعش بمنطقة «التومة» جنوب الشيخ زويد، وقال إنهم يتحصنون داخل خنادق ويمنعون وصول المدنيين إلى تلك القرية، حيث يتم رصدها وتأمينها من قبل بعض العناصر الإرهابية للتنظيم، مؤكدا أن تلك المنطقة لم تتعرض إلى أي مداهمات على الإطلاق من قبل قوات الأمن رغم علم الأجهزة الأمنية بتلك البؤرة الخطيرة، مندهشا ترك تلك الخلية دون أن تتم مهاجمتها بقوات برية تحت مظلة من الطيران الحربى والقضاء عليها. الشرقية تعد محافظة الشرقية من المحافظات الكبرى التي تحوى العديد من التكفيريين والإرهابيين وتمثل نقطة عبور عناصر التنظيمات الإرهابية من سيناء إلى القاهرة، ويساعد على ذلك ما تحويه من مناطق صحراوية شاسعة علاوة على المزارع المنتشرة في صحراء الصالحية الجديدة ومنطقة سامى سعد ومنطقة السحر والجمال وصحراء بلبيس. يعود انتشار العناصر الإرهابية على أرض المحافظة عقب هروب العشرات من عناصر الجماعات الإرهابية المتطرفة من سيناء بعد ملاحقة العمليات العسكرية حيث أقاموا بمناطق الصالحية الجديدة والمناطق والمزارع الموجودة بالصحراء وخاصة الحسينية وصان الحجر وبلبيس والعاشر من رمضان وهى المناطق المجاورة للصحراء وساعدهم على ذلك المنتمين للجماعة الإرهابية الذين وفروا لهم غطاء ليتمكنوا من تنفيذ عمليات الاغتيالات ضد رجال القوات المسلحة والشرطة ثم بعد ذلك عمليات تفجيرية وتخريبية بالسكك الحديدية وأبراج الكهرباء وخطوط الغاز. ورغم الحملات من جانب الأمن إلا أن العناصر التكفيرية ما زالت مرابطة على أرض المحافظة بدليل ضبط العشرات من المنتمين لتنظيم داعش خلال الفترة الماضية على أرض المحافظة، ومنها خرج الإرهابى عادل حبارة المتهم في مذبحة رفح الثانية وعدد من القضايا ضد رجال الشرطة. أهالي مدينة الصالحية الجديدة أكدوا أن المدينة تنتشر بها المزارع وبها قيادات ينتمون للجماعة الإرهابية وأنهم يأوون الجماعات المتطرفة مما يسهل عليهم تنفيذ مخططاتهم في قتل أبناء الوطن، مطالبين أجهزة الأمن باستهداف هذه البؤر بمعدات ثقيلة وملاحقة هذه العناصر وضبطهم وإعدامهم في ميدان عام ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم ارتكاب مثل هذه الأعمال الخسيسة. القاهرة تمثل محافظة القاهرة المقصد الأساسى لمنفذى العمليات الإرهابية والمنبع الأول لتجمعات وتظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية المنتظمة مع الأحداث التي تشهدها الساحة السياسية، وتعد أحياء حلوان والمطرية وعين شمس والمرج ومدينة نصر أهم خمسة أحياء تنشط بها البؤر الإرهابية التابعة للإخوان، ولكن تعاون الأهالي مع قوات الأمن أسهم إلى حد كبير في الحد من انتشار هذه الخلايا وقلل من حجم مظاهراتهم اليومية والأسبوعية على مدى الأشهر الماضية. ويعتبر حى حلوان هو مركز التجمع الأكبر لأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في محافظة القاهرة، بعدما غلب عليهم فكر الوعظ الدينى، ويتمركز به عدد كبير من قيادات الجماعة الإرهابية وشبابها، ودائما ما تصدر التعليمات من حلوان بعمل التظاهرات والعمليات الخسيسة ومقر التخطيط لتنفيذ الجرائم بعد اجتماعاتهم بمساجد الرحمة في عرب غنيم وأنصار السنة بكفر العلو والمراغى بحلوان والهدى بحدائق حلوان وعمر بن الخطاب بالمعصرة والزهراء بالتبين، ودائما ما تشهد المسيرات اشتباكات عنيفة بين أعضاء الإرهابية وقوات الأمن والمواطنين. من المطرية انطلقت مسيرات الإخوان الأسبوعية وشهدت شوارعها اشتباكات متكررة مع قوات الأمن لم تشهد مثلها أي من مناطق القاهرة، وتشتهر دائمًا بعمليات كر وفر ونشاط ملحوظ ومساجدها بؤر تلاقى أعضاء الجماعة كل جمعة في مساجد الرحمة وأنصار الشريعة وتوحيد المعسكر والعزيز بالله ومسجد الميدان والنور المحمدى والخروج في الشوارع الضيقة لعدم تمكن الأمن من مطارداتهم. ولعل حى عين شمس بعدد سكانه وميول بعضهم المتطرفة أصبح مكانًا كبيرًا ومركزًا لتجمعات وتظاهرات أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وخصوصا تجمعهم الأسبوعى عند مزلقان عين شمس، قبل أن يطلق عليه مزلقان الموت بعدما شهد سقوط عدد كبير من القتلى خلال المسيرات وأشهرهم الزميلة الصحفية ميادة أشرف وغيرها من المواطنين الذي يتصادف مرورهم أثناء التظاهرات والاشتباكات بعد خروجهم من مساجد حمزة وخالد بن الوليد ونور الإسلام وقباء وفاطمة الزهراء ويتجمعون عند البؤرة الرئيسية في مزلقان عين شمس. وينطبق الحال على حى المرج المنبع الكبير الدافئ لنشاط أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية لما له من موقع إستراتيجي لاختباء عناصر الجماعة الإرهابية ومسرح دائم لتنفيذ عملياتهم، ودائما ما يشهد الكر والفر وتخرج منه مسيرات بصورة أسبوعية عقب صلاة الجمعة من مساجد الشيخ باسم والقدس والنور والشيخ منصور ومسجد عامر، ولكن قوات الأمن دائما ما تسيطر على تلك المسيرات وتفضها بمعاونة الأهالي. أما حى مدينة نصر فأصبح من أهم مراكز تجمع أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية قبل الخروج بتظاهرات ومسيرات ليلية قبل وبعد اعتصامهم بميدان رابعة العدوية، ولكن قبضة الأمن حالت دون تكرار المسيرات خلال الأشهر الماضية، وأيضا سقوط الكثير من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الذين يتمركزون في الحى بعد خروجهم من مسجدين فقط هما «الرحمة والسلام». تعد مناطق المراكبية ونظير والحدائق بمركز كفر الدوار، أحد أهم معاقل جماعة الإخوان الإرهابية، التي تنظم بها فعاليات الجماعة الأسبوعية على شريط السكة الحديد وعلى الطرق الزراعية، من أجل التصوير للقنوات التابعة للتنظيم الإرهابى، رغم الملاحقات الأمنية لعناصر الجماعة في الفعاليات وتفريق المسيرة، وأحيانًا تندلع اشتباكات بين عناصر الجماعة الإرهابية وقوات الأمن. وتمكنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة، من القبض على أكثر من قيادى ممن يروجون للأفكار التكفيرية ضد الدولة ومؤسساتها في مدينة كفر الدوار، أما مدينة حوش عيسى فمعروفة عند الجماعة الإرهابية بكرداسة الصغرى، نظرًا لقيام أعضاء الإرهابية بعد فض اعتصام رابعة العدوية المسلح، باقتحام قسم الشرطة وسرقة الأسلحة وإضرام النيران به، ومحاولتهم الاعتداء على رجال الشرطة كما حدث بقسم شرطة كرداسة. الدقهلية تحتل الدقهلية ترتيبًا متقدمًا بين المحافظات الأكثر استحواذًا على البؤر الإرهابية، وقد شهدت خلال الأعوام الماضية تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية كان أبرزها استهداف مديرية الأمن، وتم القبض على العديد من الخلايا الإرهابية بها مما يجعلها أحد منابع الإرهاب أو الفكر التكفيرى ويوجد عدد من المراكز بالمحافظة تنشط بها فعاليات جماعة الإخوان الإرهابية ومنها مراكز منية النصر ومركز المنصورة وشربين وأجا وميت غمر. شهدت المنصورة العديد من التظاهرات كانت تتمركز معظمها بمنطقة حى الجامعة وشارع قناة السويس ومنطقة الاستاد نظرًا لوجود عدد من المساجد التي يتردد عليها أصحاب الفكر التكفيرى، فيما شهدت الفترة الماضية خلال السنة الحالية سيطرة الأجهزة الأمنية على تلك المناطق وتمكنت من ضبط العديد من الخلايا الإرهابية وعثر بحوزتهم على العديد من المواد المتفجرة. كما تم ضبط العديد من قيادات تلك الجماعة وكان أبرزهم ابن مركز أجا عبدالرحمن البر، مفتى جماعة الإخوان الإرهابية، وكذلك القبض على إبراهيم أبوعوف، أمين حزب الحرية والعدالة بالدقهلية، وغيرهما من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية والذي أدى إلى نشاط تلك الجماعة بعد القبض على عدد من رءوسها، كما شهدت المحافظة ضبط خلية إرهابية أخرى يتزعمها عامر مسعد وآخر فلسطينى كانا قد تدربا على الأعمال الإرهابية داخل قطاع غزة على أيدى حماس وشاركا في عدد من العمليات الإرهابية والتخريبية. القليوبية تعتبر محافظة القليوبية من أكثر محافظات مصر تصديرًا للجماعات الإرهابية بحكم قربها من العاصمة «القاهرة»، حيث تنشط تلك الجماعات بصورة كبيرة بمنطقة المثلث الذهبى بشبين القناطر والتي تأوى عددًا كبيرًا من العناصر الإجرامية، والتي يستغلها عدد كبير من العناصر الإرهابية للاختباء والاحتماء بها، وتعتبر مناطق شبرا الخيمة، والخانكة، وشبين القناطر، من أكثر المناطق التي تشهد تواجدًا للعناصر الإرهابية. كشفت تحريات الأمن الوطنى السرية بمحافظة القليوبية عن أخطر اجتماعات الجماعة الإسلامية بالمحافظة والتي تجهز لأعمال شغب وتظاهر يوم 30 يونيو المقبل، حيث أكدت تحريات الأمن الوطنى عقد جلسات واجتماعات سرية بين أعضاء الجماعة الإسلامية وأعضاء من الجماعة المحظورة بالمحافظة بمراكز أبوزعبل وشبين القناطر وشبرا الخيمة، وأكدت التحريات أن نشاط تلك الجماعات ينشط في منطقة شبين القناطر. المنيا يقع حى أبوهلال جنوب مدينة المنيا وهى منطقة يسكنها ما يقرب من 150 ألف مواطن طبقًا للخرائط السكانية للمحافظة ويضم 4 مناطق عشوائية متصلة به تضم فئات مدقعة في الفقر معظمهم لم يكمل تعليمه وهو معقل لجماعتى الإخوان والجماعة الإسلامية منذ قديم الزمن حيث يسيطر المتشددون على أكبر مسجدين بالمنطقة وهما الرحمن ومسجد عمر بن الخطاب. في منطقة أبوهلال نشأ وترعرع عتاة الإرهاب أمثال عاصم عبدالماجد وغيره من قيادات الإرهاب، وقد استغلت الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان الإرهابية لعدة عقود المنطقة التي تتسم بالكثافة السكانية في التحضير لكل أعمال العنف والإرهاب التي تقوم بها في محافظة المنيا حيث كان يتم التجمع بالمنطقة في ساحة مسجد عمر بن الخطاب الذي كانت تستولى عليه المحظورة وعلى بعد عدة أمتار تستولى الجماعة الإسلامية على مسجد الرحمن قبل أن تفرض الدولة سيطرتها على المسجدين وتعيدهما للأوقاف. مع اندلاع ثورة 30 يونيو انطلقت كل أعمال العنف التي شهدتها المنيا من حى أبوهلال حيث يتم التدبير والتخطيط والإعداد لها هناك، وسبق أن ألقت الأجهزة الأمنية القبض على طارق عبدالمنعم، أحد قيادات حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية لقيامه باستغلال بلطجية المنطقة في إثارة الشغب والتعدى على قوات الشرطة في المسيرات التي كانت تنطلق من أبوهلال، وقد ضبطته الشرطة و8 آخرين أثناء تواجدهم بمنطقة أبوهلال وبحوزتهم أموال طائلة كانوا يقومون بتوزيعها على بلطجية المنطقة لاستخدامهم في المظاهرات. المتابع لمنطقة أبوهلال بالمنيا حتى الآن يجد أنه رغم اختفاء تجاوزات الجماعة القديمة خلال حقبة التسعينيات إلا أن نفوذ الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين هي الأقوى في المنطقة الفقيرة العشوائية، فمع تزايد العشوائيات قامت الجماعة بإنشاء جمعيات خيرية ومستوصفات طبية لتقديم الرعاية الصحية مجانًا مع الأدوية، كما تهتم الجماعة بدفع مصروفات الطلاب المدرسية من الفقراء وشراء كتب خارجية لهم وتوزيع مواد غذائية دورية مجانًا في ظل نقص كبير في الخدمات والمرافق، ولا يعترف المقيمون بالمنطقة بدور الدولة ويرون أنفسهم من المهمشين الذين لا ينظر إليهم سوى أنصار الجماعات الإسلامية. قنا منطقة الحميدات في مركز قنا تعتبر من كبرى المناطق المنتشرة بداخلها عناصر جماعات الإخوان والتشدد الدينى، فضلًا عن كون المنطقة أحد أهم معاقل الجماعات الإسلامية، ومن ضمن أحد سكان المنطقة عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الشيخ صابر شورى. تعتبر قرية الغربى بهجورة والتي تبعد عن مركز نجع حمادى بما يقرب من 10 كيلومترات مرتعًا لأصحاب التشدد الدينى، وكانت تلك المنطقة من أهم المناطق التي تخرج شبابًا خلال الاشتباكات الطائفية من المسلمين والأقباط. دمياط في محافظة دمياط، تتخذ عناصر الإرهاب عددًا من القرى أوكارًا لهم للتمركز وتنفيذ عمليات مسلحة تستهدف ضباط الشرطة وأفراد الأمن، وتتصدر تلك القرى، قرية البصارطة، حيث يتنشر فيها عدد من العناصر السورية والتركية، حيث تمكنت قوات الشرطة الفترة الأخيرة من القبض على خلية تدعى «الحراك المسلح»، وهى خلية إرهابية مكونة من 14 عنصرًا وتستهدف ضباط الشرطة، حيث أصابت معاون مباحث قسم أول وجندى من قوات الأمن، كما استهدفت الخلية 2 من الخفراء النظاميين، كما تم ضبط عدد من العناصر الأجنبية في القرية يقومون بتوريد الأسلحة النارية ويساعدون على إثارة الشغب والفوضى في القرية.
