افتتح الدكتور جمال الدين على أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، المؤتمر الأول للابتكار وريادة الأعمال لمستقبل شباب مصر، والذي ينظمه المركز الوطني للابتكار وريادة الأعمال بجامعة المنيا، وذلك بمشاركة ورعاية اللواء طارق نصر محافظ المنيا، والدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي للبحث العلمي، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي، واللواء يحيى مراد رئيس مركز التمير بوزارة الإنتاج الحربي، والدكتور محمد جلال حسن نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتور أحمد سعيد طلبة المدير التنفيذي بوحدة إدارة المشروعات بوزارة التعليم العالي، والمهندس مجدي وهبة ممثلًا عن منظمة العمل الدولية، والدكتور محمد محمود أحمد ممثلًا عن وزارة البيئة لقطاع أسيوط والصعيد، والمهندس علاء الدين أحمد ممثلًا عن وزارة التجارة والصناعة. وأعلن الدكتور جمال الدين أبو المجد بأنه تم توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي لإنشاء حاضنة تكنولوجية لإبداعات وابتكارات الشباب، وتوفير الدعم الفني والمادي حتى تصل هذه الابتكارات إلى شركات تكنولوجية ناشئة، ويتم تطبيقها سنويًا لاحتضان أفضل 5 مشروعات لشباب جامعة المنيا، مضيفًا بأن وحدة إدارة المشروعات بأكاديمة البحث العلمي والتكنولوجي ستقدم الدعم المادي اللازم لمركز الابتكار وريادة الأعمال المنشأ بجامعة المنيا لتحقيق الأهداف المرجوة منه وتوفير فرص عمل لشباب الخريجين. وأكد اللواء طارق نصر بأن مستقبل هذا الوطن في أيدي شبابها، مضيفًا بأن العمل والابتكار والتجديد مهمة شباب مصر الواعي والمحب لهذا الوطن، والذي سينهض بمستقبلها، مضيفًا بأن الدولة لا تبخل في تبني ودعم الابتكارات والاختراعات الشبابية خاصة للشباب الجامعي. وقال الدكتور أحمد سعيد طلبة بأن جامعة المنيا لها السبق والريادة في الاهتمام بالابتكار وريادة الأعمال، أنها خطوة مستحقة منذ زمن طويل في ظل اهتمام وزارة التعليم العالي بتأسيس مراكز الابتكار وريادة الأعمال، والذي يعد محور للعملية التعليمية، مؤكدًا بأن مثل هذه المؤتمرات تأتي لحل مشاكل التوظيف والتنمية الاقتصادية. وأكد اللواء يحيى مراد بأن أعظم ثروات الشعوب هي عقول وسواعد أبنائها، مؤكدًا بأن مركز الابتكار والتميز العلمي بوزارة الإنتاج الحربي والذي يعد بيت الخبرة للصناعات الدفاعية والمدنية يحتوي على أكثر من 16 مصنعًا في مختلف التخصصات الهندسية الذي يعطي له القدرة على تحويل هذه الأفكار البحثية إلى منتجات حقيقية هدفها ربط البحث العلمي بالصناعة. وأشار الدكتور عصام خميس بأن المؤتمر له أثر كبير في تمكين الشباب في استخدام التكنولجيا كأداة لخلق فرص عمل جديدة، كما كشف بأن وزارة التعليم العالي تعمل من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ووحدة تطوير المشروعات وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية وبرنامج البحوث والتطوير والابتكار لتحقيق الاستفادة القصوي من العنصر البشري، وذلك عبر دعم ابتكارات الشباب وتحويلها إلى تطبيقات تنطلق منها شركات ناشئة، وأضاف بأن الوزارة تتخذ سياسات داعمة للعلم والعلماء وتسعى إلى تأسيس مناخ مناسب لعمل الباحثين، ووضع حجر الأساس للحضانات التكنولوجية في مدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب والتي تضم نحو 60 شركة تكنولوجية ناشئة. وأكد الدكتور محمود صقر بأن هذا الحدث يعد في غاية الأهمية وعلى جميع الجامعات المصرية بأن تحذو حذو جامعة المنيا في هذا المجال لما له من دور كبير لخلق فرص عمل وتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية، معلنًا عن عدد من البرامج التي تتبناها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومنها برنامج جامعة الطفل وبرنامج لدعم مشروعات التخرج والذي تدعمه الأكاديمية بقيمة تصل إلى 15 ألف جنيه للمشروع كما أكد بأنه تم تمويل مشروعات التخرج لهذا العام والذي بلغ عددها 300 مشروع بقيمة قدرت بنحو 3.5 ميلون جنيها بهدف الاهتمام بمشروعات التخرج كاحد أهم مصادر الابتكار والشركات التكنولوجية على المستوى المحلي والدولي إلى جانب مشروعات علماء الجيل القادم والذي يقدم منح لدراسة الماجستير لأوائل الجامعات المصرية الذين لم يتم تكليفهم كمعيدين بجامعاتهم وتصل قيمة المنحة إلى 100 ألف جنيه وبرنامج الحضانات التكنولوجية الناشئة ومهمته احتضان الأفكار المبتكرة والقائمة على أساس علمي سليم. وأضاف الدكتور الشاذلي عبدالله مدير وحدة الابتكار وريادة الأعمال بجامعة المنيا بأن المركز هو مركز الإشعاع والإبداع داخل الجامعة، والذي تخرج منه معظم أفكار ومشاريع الشباب الطموح، وأن الاختراع والابتكار والإنتاج هو المثلث الذهبي الجديد لهذا العصر.