أكد وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، سعى الاتحاد إلى تعزيز التكامل العربى لمواجهة تخفيف المخاطر بين البنوك العربية من خلال منتدى تعزيز الأطر الإشرافية والتنظيمية، وتخفيف المخاطر المتعلقة بالبنوك المراسلة الذي يعقد بالأردن خلال يومى 16 و17 مايو 2016. وقال فتوح أن غياب مفهوم واحد لتقييم المخاطر جعله مثارا للجدل والنقاش بشكل واسع في الأوساط المصرفية. وأشار إلى أن بعض التقارير الصادرة تشير إلى أن تقييم المخاطر هو تقليص أو إنهاء التعامل وقطع العلاقة مع العملاء، وخاصة علاقة العملاء من خلال البنوك المراسلة، عوضا عن تطبيق متطلبات العناية الواجبة؛ تجنبا للمخاطر المحتملة التي قد تنطوى على التعامل مع كل منهم. وأوضح أن هذا قد يفهمه البعض على أنه قطع العلاقة مع فئات كبيرة من العملاء دون تمييز بين نسب المخاطر المترتبة على التعامل، ليس فقط على أساس كل حالة على حدة وآليات مواجهتها، بل إنهاء العلاقات ب«طريقة الجملة»، ما أدى إلى انسحابها من التعامل مع فئات كاملة من العملاء، أو خطوط الأعمال، أو حتى الأقاليم، وهذا ما أدى إلى نشوء ظاهرة «تخفيف المخاطر» (De-risking). وقال وسام فتوح، إن المنتدى يهدف إلى تسليط الضوء على التحديات الرئيسية التي تواجه المصارف العربية والبنوك المراسلة في وقتنا الحاضر كرد فعل على التشدد في تطبيق المعايير التنظيمية العالمية والعقوبات الاقتصادية والتجارية، وعلى الآليات والإجراءات الرقابية والممارسات السليمة لتقييم المخاطر، إضافة إلى التعرف على أهم وآخر ما أدخل من تعديلات على المبادرات الدولية والإقليمية على ضوء الآثار السلبية الناتجة عن قيام بعض المصارف الدولية بتقليص أو إنهاء علاقات المصارف المراسلة مع العديد من المصارف الإقليمية، موضحا أنه سيتم استعراض بعض التجارب الرقابية في العالم العربى، وأفضل الممارسات في إدارة تقييم المخاطر، وذلك على أيدى نخبة مختارة ومتميزة من خبراء العالم العربى وبعض المؤسسات الدولية المتخصصة.