سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دلالات حصاد القمح بالفرافرة.. الخبراء يؤكدون: يسهم في تقليل الفجوة الغذائية إلى 25%.. يطالبون بتوضيح الموقف للمستثمر حتى لا يتكرر "سيناريو توشكى".. وخطوة في الطريق الصحيح لتحقيق الاكتفاء الذاتي
هل نستطيع مواجهة الفجوة الغذائية ؟.. تساؤل ظل يدور في الإذهان ولاسيما أن مصر من أكبر الدول التي تستورد غذائها بالمليارات في الوقت الذي تعاني خلاله البلاد من نزيف العملة الصعبة. ومؤخرا بعد أن دقت ساعة الصفر لحصاد 7500 آلاف فدان من القمح والشعير بالفرافرة ضمن إطار مشروع تنمية وإستصلاح المليون ونصف مليون فدان، حاولنا معرفة أهمية تلك الخطوة والمزايا التي ستعود على مصر بعد بداية موسم الحصاد وهل ينجح المشروع في حل الفجوة الغذائية؟.. في بداية.. قال الدكتور نادر نورالدين، مستشار وزير التموين الأسبق، وأستاذ استصلاح الأراضي وموارد المياه بكلية الزراعة: إن البداية مبشرة والمحصول الذي تم حصاده من القمح والشعير بصورة متساوية بمعدل 3500 فدان لكل محصول، مضيفا أنه على الرغم من الاعتراف بأن تكاليف إنتاج القمح كانت مرتفعة إلا أن الشعير ظهر حصاده بصورة أفضل وأقل تكلفة من القمح وأكثر ربحية من الشعير، لافتا إلى أنها الزراعة الأولى داخل تلك الأراضي وهي بمثابة إختبار لمدى صلاحية التربة لإنتاج محاصيل أخرى وبالفعل أثبتت الأراضي فعالية وإمكانية زراعتها ونوعية المياه الجوفية صالحة للزراعة وهو أمر يطمئن على مستقبل مشروع المليون ونصف فدان. ولفت نورالدين إلى أن وزارة الري انتهت من حفر 1000 بئر وهو ما يكفي لزراعة 400 ألف فدان أخرى خلال العام المقبل مع بداية موسم الزراعة، مؤكدا أن الدولة وضعت إستراتيجية زمنية للزراعة بحيث يتم زراعة نصف مليون فدان كل عام، مما يعني الانتهاء من زراعة المليون ونصف فدان بعد 3 أعوام. وأضاف مستشار وزير التموين الأسبق: أن 55% من الأغذية نستوردها من الخارج على رأسها القمح والفول والسكر واللحوم وغيرها وهو ما يقلل الفجوة الغذائية إلى النصف وبالتالي توفير 4 إلى 5 مليار دولار وإنتاج من 4 إلى 5 مليارات أخرى مما يقلل الفجوة بنسبة 25 إلى 30% إضافة إلى تحطيم التكدس والزيادة السكانية لإجتذاب تلك الأراضي بيئات عمل ومناطق عمرانية جديدة. وطالب نور الدين، بتحديد الهدف من استصلاح الأراضي ما إذا كان سد الفجوة الغذائية أم زراعات عالية الثمن، مشددًا على ضرورة الانتقال إلى زراعات الأورجانيك أو الفواكه والخضروات الجاهزة للتغلب على تكاليف الزراعة الكبيرة في الصحراء وهو صناعة مربحة وبالتالي تغطية التكاليف المرتفعة للعمل داخل المناطق بمحيط المشروع.