بدأت الشكوك تحوم بين المتداولين بعد أن صدر تصريح مشترك اليوم الخميس، من رئيس الوزراء الياباني "آبي" والمستشارة الألمانية "ميركل"، وبدءوا يستذكرون الماضي عندما كان يتدخّل بنك اليابان بعنف في أسواق العملات لإيقاف ارتفاع سعر صرف الين الياباني، فارتفاع سعر صرف الين الياباني غير مرغوب البتة في اليابان، وذلك لأن ارتفاع سعر صرف الين يضر في مستويات التضخم سلبيًا، ويضر في الصادرات أيضًا. قال كل من رئيس الوزراء الياباني والمستشارة الألمانية اليوم: إنهما يريدان تفادي الاضطراب في أسواق العملات. وأكد "آبي" رئيس الوزراء الياباني أن بلاده تتدخل لإعادة الاستقرار بأسواق العملات عندما يكون ذلك ضرويا. ويُفهم من كلامه بأن بنك اليابان والحكومة اليابانية قد يعمدون بيع الين الياباني بكميات هائلة لإضعافه في حال استمر في الارتفاع وأصبحت الحاجة ملحّة لذلك. ارتفع سعر صرف الين الياباني بقوّة خلال الفترة الماضية، وقد لامس أعلى مستويات له مقابل الدولار (الأدنى لزوج الدولار مقابل الين) عند سعر 105.54، وهذا المستوى هو الأدنى للدولار والأعلى للين الياباني منذ ال 15 من شهر أكتوبر عام 2014، أي منذ نحو ال 18 شهر. كذلك، ارتفع الين الياباني مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والكثير من العملات الرئيسية الأخرى في العالم. وأكد رئيس الوزراء الياباني أنه عازم على التحضير مع المستشارة الألمانية ميركل لاجتماع الدول الصناعية السبع الكبرى. وأوضح أن كل من ألمانياواليابان سوف يتحركا عندما يكون ذلك ضروري لإعادة توازن أسواق العملات، وقد أكد بأن اجتماع الدول العشرين السابق كان يهدف أيضًا ضمن نقاطه الأساسية إلى الحفاظ على أسعار مستقرة للعملات. من ناحيتها ميركل، قالت:لا يوجد من يكون أكثر ربحًا عندما تنخفض أسعار العملات، حيث أن خفض العملة برأيها لن يقدم الكثير للبلاد، لكن في نفس الوقت، استقرار أسعار العملات أمر نسبي ولا تريد أن يكون الاضطراب كبيرًا، والاستقرار في أسعار الصرف هو الذي يعتبر ذو قيمة كبيرة للاقتصاد.