اليوم.. أولى جلسات منتدى الأعمال المصري الكوري بمشاركة 75 شركة

تنطلق اليوم الخميس أولى فعاليات منتدى الأعمال المصرى الكوري، بمشاركة وفد كورى يضم 75 شركة من كبرى شركات الاستثمار في كوريا الجنوبية، إضافة إلى وفد من بنك «هنا» الكوري، واتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة وجمعية سيدات الأعمال، وجمعية المستوردين وهيئة الطاقة بكوريا، إضافة إلى مجموعة من رؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات الكورية، وعلى رأسها هيونداى للسيارات، وسامسونج، وجى أس للإنشاءات، وهيونداى للهندسة والتشييد، ودوسان ولوتى ودايو.
وعلمت «البوابة» من مصادر حكومية أنه قد اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى مساء أمس الأربعاء بالدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، وجو هيون هوان وزير التجارة والصناعة، وذلك للتباحث حول توقيع أول قرض مع صندوق التعاون الاقتصادى التنموى الكوري، وأكدت أنه تم التطرق إلى تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع «توسعة نظام التحكم الأوتوماتيكى لشبكات التوزيع» ووضع خطة للتشغيل الأوتوماتيكى لشبكات التوزيع في شمال القاهرة، التابع لوزارة الكهرباء والطاقة «الشركة القابضة لكهرباء مصر» عن طريق منحة لا ترد، قيمتها 2.6 مليون دولار.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الزيارة تعد الأولى منذ زيارة الرئيس لكوريا الجنوبية من خلال جولته الآسيوية نهاية فبراير الماضي، وقالت وزيرة التعاون ل«البوابة» إن القيمة الإجمالية للمعونة الإنمائية الرسمية الحالية لمصر من كوريا الجنوبية وصلت إلى مليون دولار، تم تخصيصها لصالح قطاع التعليم والتعليم العالى والبحث العلمى والتعليم الفني، وذلك لإعداد دراسة جدوى خاصة بمجمع التعليم التكنولوجى المتكامل بالأميرية بمحافظة القاهرة، والذي يعد نموذجا لتشغيل مجمعات التعليم التكنولوجى المتكامل بالمحافظات الأخرى.
وأضافت «نصر» أنه تم التوقيع على هذا المشروع منتصف أكتوبر الماضي، وتم العمل عليه بالفعل، وأنه سيتم مناقشة الجانب الكورى في تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، مؤكدة أن عائد تلك المشروعات يذهب 3.23٪ منه لصالح قطاع التعليم، على أن يتم تقسيم باقى المنحة على القطاعات المختلفة والمشتركة مع ذلك القطاع.
كما يعقد المنتدى اليوم فعالياته بحضور وزير التجارة والصناعة المصرى المهندس طارق قابيل ونظيره الكورى الجنوبى، لتنفيذ ما تم بحثه من مشروعات خلال زيارة الرئيس الأخيرة لكوريا الجنوبية منذ شهور، كما سيتم عقد لقاءات ثنائية بين الشركات المصرية والكورية وأعضاء مجلس الأعمال المشترك.
وقالت مصادر حكومية إن نوعية وحجم الشركات الكورية المصاحبة للوفد الرسمى الكورى يؤكدان متانة وقوة السوق المصرية، وإن مصر ما زالت سوقًا جاذبة لرءوس الأموال على الرغم من الصعوبات التي تواجه مناخ الأعمال في مصر، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات الكورية في مصر وصل 64 مليون دولار.
وكشفت المصادر عن عودة المباحثات المصرية الكورية الجنوبية حول إستراتيجية التعاون بين البلدين والمشروعات المزمع تمويلها من خلال القروض الميسرة التي يقدمها صندوق التعاون الاقتصادى التنموى الكورى (EDCF)، وتضمنت المناقشات أيضًا أهم مجالات التعاون المستقبلية بين البلدين، مؤكدين على أن كوريا الجنوبية تعد شريكا هاما من شركاء مصر في التنمية، حيث حصلت مصر خلال العقد الأخير على العديد من المنح التي تتيحها الحكومة الكورية لتنفيذ العديد من المشروعات في مجالات مختلفة، إضافة إلى القيام بدور فعال في تنمية مهارات الكوادر المهنية المصرية خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتدريب المهنى والكهرباء والصناعة ونظم إدارة الجودة.
كما ستشمل المباحثات استعراض الإجراءات المتبقية لإنهاء مسودتى الاتفاق العام والترتيبات الخاصة بمشروع « تطوير نظم الإشارات من نجع حمادى إلى الأقصر بطول 118 كم (خط مزدوج) للعمل بنظام إلكترونى حديث» بقيمة 115 مليون دولار أمريكى وذلك تمهيدا لتوقيعهما أثناء الزيارة الرئاسية المرتقبة إلى كوريا الجنوبية. وقد أفاد السيد نائب الوزير الكورى بأن الصندوق الكورى قد اختار مشروعى «تدوير مياه الصرف لتوليد الكهرباء المقدم من محافظة سوهاج بقيمة قدرها 90 مليون دولار أمريكي، وإنشاء محطة توليد كهرباء باستخدام التكنولوجيا الفوتوفولطية قدرة 20 ميجاوات في مدينة الغردقة» بقيمة قدرها 42 مليون دولار أمريكي، ليتم تمويلهما بتمويل مشترك بين الصندوق الكوري، وصندوق المناخ الصديق للبيئة (Green Climate Fund). كما عرض الجانب الكورى إمكانية تمويل دراسة الجدوى الخاصة بخطى المترو الخامس والسادس ويتم حاليا التباحث حول هذا الشأن مع وزارة النقل. ومن الجدير بالذكر أنه قد عقد اجتماع صباح اليوم على المستوى التنفيذى بمقر وزارة التعاون الدولى بحضور ممثلى كل من وزارات النقل والكهرباء والتنمية المحلية وهيئات السكك الحديدية والأنفاق والطاقة الجديدة والمتجددة وذلك لمناقشة والاتفاق على التعاون المستقبلى مع الجانب الكوري.
وعلمت «البوابة» من مصادرها، بدراسة كوريا الجنوبية دخول السوق المصرفية المصرية، عن طريق افتتاح بنك أو فرع لأحد البنوك الكورية في مصر، لتعزيز ودعم التعاون التجارى والاستثمارى بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وكشفت مصادر عن زيارة أعضاء من بنك «هنا» الكورى، اليوم الخميس، ضمن زيارة الوفد الكورى لمصر والذي يضم مؤسسات اقتصادية متعددة، ويأتى ذلك لتنفيذ خطط الاستثمارات المشتركة بين البلدين والتي ناقشها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته لكوريا الجنوبية منذ شهور.
ويعتزم أعضاء البنك الكورى، طلب إمدادهم بدراسات وإحصائيات حول القطاع المصرفى المصرى، لدراسة إمكانية العمل، وفقا لظروف السوق المصرية، والجدير بالذكر أن القطاع المصرفى المصري، يخلو من بنوك أو فروع لبنوك كورية.
من جانبه أكد مجدى عبدالعزيز رئيس مصلحة الجمارك أن هناك لجانًا جمركية لكل ميناء لتسهيل الإجراءات للمستثمرين ورجال الأعمال، الكوريين وغيرهم، وأن وزارة المالية أعطت توجيهات لتقديم التسهيلات في خطوات بسيطة خلال معدل زمنى محدد للإفراج الجمركى للصادرات والواردات للمستثمرين الكوريين، مضيفًا أن هذه الإجراءات ستسهل على المستثمرين عملية الإنتاج سواء بالوارد أو الصادر، مؤكدًا أن زيارة الوفد الكورى والمشاريع المطروحة ستساهم في سد الفجوة التمويلية، وحل أزمة الدولار.