أدان رئيس بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يان كوبيش، بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع، أمس الاثنين، باستخدام سيارة مفخخة في تقاطع الدورة بمنطقة السيدية جنوببغداد، والذي استهدف مدنيين بينهم زوار شيعة كانوا في طريقهم لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم. وطالب كوبيش - في تصريح صحفي اليوم/الثلاثاء/ - جميع شرائح المجتمع العراقي والزعماء السياسيين وقادة المجتمع المدني ورجال الدين أن يرفعوا جميعًا أصواتهم عالية منددين بهذه الفظائع وداعين لوضع حد لها، لاسيما ما يستهدف منها زوار الأماكن المقدسة كما حدث في الأيام الماضية. وقال إن إجرام تنظيم "داعش" الإرهابي ليس له حدود، وهو يصب جام وحشيته الضارية على زوارٍ متجهين لأداء واجبهم الديني، لافتًا إلى أنه لم يعد التعبير عن مشاعر الدعم والحزن على الضحايا كافيًا. وأعرب عن ثقته بأن مثل هذه الهجمات لن تكون قادرة على كسر إرادة أبناء الشعب العراقي، وحثهم على البقاء متحدين، مطالبًا السلطات العراقية بالعمل من أجل إفشال خطط الإرهابيين الرامية إلى زرع الفتنة. وكانت سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في تقاطع الدورة بمنطقة "السيدية" جنوب العاصمة العراقية مستهدفة الزائرين الشيعة لمرقد الإمام موسي بن جعفر الكاظم، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.