قال صندوق الثروة السيادي النرويجي الأكبر من نوعه في العالم إنه سيضغط على شركتي النفط الأمريكيتين العملاقتين إكسون موبيل وشيفرون للقيام بالمزيد من أجل الكشف عن مخاطر التغير المناخي. وتشير بيانات تومسون رويترز آيكون أن نورجس بنك انفستمنت مانجمنت التي تدير الصندوق البالغ حجمه 872 مليار دولار هي سابع أكبر مساهم في الشركتين بنهاية 2015. وذكر الصندوق يوم الثلاثاء إنه سيصوت لصالح اقتراحات من المساهمين يعارضها مجلسا إدارة الشركتين تلزمهما بالكشف الكامل عن مخاطر واحتمالات التغير المناخي. وأضاف أن رويال داتش شل تبنت سياسات مماثلة العام الماضي عقب ضغط من المساهمين. وتقول كل من إكسون موبيل وشيفرون إنها تفعل ما بوسعها للكشف عن المخاطر المناخية. وقال الرئيس التنفيذي للصندوق انجفي سلينجستا للصحفيين: "نريد منهم التحلي بالصراحة بشأن استراتيجيتهم المناخية وحوارهم مع الجهات التنظيمية." وذكر أنه على الشركات أن تكون واضحة بخصوص المخاطر سواء الناجمة عن آثار التغير المناخي مثل الفيضانات والعواصف أو الناتجة عن السياسات الحكومية الرامية للحد من الانبعاثات الكربونية. وتقدم الصندوق -الذي جرى تأسيسه من ثروة النفط والغاز النرويجية- بمطالب مماثلة لشركات نفط في أنحاء العالم وسيواصل ذلك حتى وإن تم رفض الاقتراحات في اجتماعي الجمعية العمومية السنويين لشركتي اكسون موبيل وشيفرون وكلاهما في 25 مايو أيار. وقال الرئيس التنفيذي: "سنعاود المطالبة في العام المقبل والعام الذي يليه." وأضاف أن الصندوق الذي يملك نحو واحد بالمئة من الأسهم المدرجة في أنحاء العالم يعقد أربعة آلاف اجتماع مع الشركات الكبرى سنويا لبحث اسثتماراته. وأشار إلى أن شركات كثيرة تخطط لخفض انبعاثاتها الغازية المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 40 بالمئة في السنوات المقبلة للمساهمة في تحقيق الأهداف التي وضعتها قمة باريس لتغير المناخ التي عقدت في ديسمبر بمشاركة 195 دولة وتضمنت التخلص نهائيا من الانبعاثات بحلول عام 2100. وفي نهاية 2015 قالت نورجس بنك إنفستمنت مانجمنت إنها تحوز حصة نسبتها 0.78 بالمئة في إكسون موبيل تقدر قيمتها بواقع 2.54 مليار دولار بينما تملك حصة 0.85 بالمئة في شيفرون بقيمة 1.45 مليار دولار.