عقد مؤتمر الكنائس العام في أمريكا والأراضي المقدسة بعنوان "تكريس السلام وتعزيز الصمود"، بتنسيق اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شئون الكنائس في فلسطين ،وذلك في مركز جيمي كارتر في ولاية أتلانتا الأمريكية. وشارك في المؤتمر 22 من رؤساء الكنائس الأمريكية، و6 من رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة، ممثلة بالبطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، والبطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس، والمطران منيب يونان، رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأراضي المقدسة، والمطران سهيل دواني، مطران الكنيسة الأنغليكانية الأسقفية العربية، والأب إبراهيم فلتس، وكيل عام حراسة الأراضي المقدسة، والقس متري الراهب، مدير كلية دار الكلمة، والأب جورج أيوب، أمين سر البطريركية اللاتينية، والدكتورة فارسين أغابيكيان، عضو اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين. وطرح المؤتمر العديد من القضايا التي توضح معاناة الشعب الفلسطيني من ممارسات الإحتلال الإسرائيلي وما يتعرض له المواطن الفلسطيني من مضايقات يومية على حواجز الإحتلال وعدم السماح للمواطنين بالوصول إلى الأماكن المقدسة ودور العبادة، وذلك لطمس المعالم المقدسة سواء المسيحية أو الإسلامية على حد سواء. كما واستعرض خلال المؤتمر خرائط تبين التوسع الإستيطاني في الأراضي الفلسطينية، متجاهلة كل المواثيق والمعاهدات الدولية، ما يدفع الفلسطينيين على الهجرة. وتناول المؤتمر موضوعات هامة كعزل مدينة القدس عن باقي المدن، وعدم السماح للفلسطينيين بدخولها إلا من خلال ما يعرف بالتصاريح، إضافة إلى الحديث حول العدالة الدولية الغائبة تجاه القضية الفلسطينية وضرورة الإستناد للمرجعيات والقرارات الدولية والعمل على تطبيقها لإقامة الدولة وإحلال السلام إنقاذ حل الدولتين. وقال البطريرك الطوال في كلمة وجهها خلال أعمال المؤتمر: "في ضوء المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، لا تنتظروا أن تقوم الحكومة في الولاياتالمتحدة بإيجاد الحل، بل قوموا أنتم بالمبادرة ودافعوا عن ما يمروا به من ظلم".