· توحيد خطب الجمعة؛ للدفاع عن الشريعة والدعوة للتصويت بنعم.. واستغلال آراء المشايخ المؤيدة للدستور. · ملصقات وسلاسل بشرية لحشد المواطنين.. وإقناع المعارضين بقاعدة “,”الفرق بين المأمول والمتاح “,” . · أتوبيسات يوم الاستفتاء، ولجان للدعاية، وضرورة اتخاذ موقف معارض للكنيسة، و“,”شيطنة“,” رموز القوى المدنية. · فقرات إعلانية على القنوات الدينية، تدعو للموافقة على الدستور، وظهور مكثف لشيوخ السلفيين من خلال حملات “,”طرق الأبواب“,”. يكثف التيار السلفي جهوده لحشد المواطنين للتصويت ب“,”نعم“,” في الاستفتاء على الدستور المقرر إجراؤه بعد غد السبت. وحصلت “,”البوابة نيوز“,” على خطة “,”الدعوة السلفية وحزب النور“,” لحشد المواطنين للموافقة على الدستور، والوصول إلى نسبة موافقة تصل إلى 80%. بدأت الخطة بحملة “,”الشريعة والدستور“,”، التي دشنها حزب النور والدعوة السلفية مع اقتراب انتهاء الجمعية التأسيسية من وضع الدستور، وشملت إقامة مؤتمرات وندوات في كافة أنحاء الجمهورية، حضرها كبار قيادات الدعوة والحزب، ومنهم: الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، والشيخ أحمد فريد، ونادر بكار، وبسام الزرقا، ويونس مخيون. وكشفت مصادر سلفية ل“,”البوابة نيوز“,” أن الحملة تقوم على تعريف المواطنين وأنصار التيار السلفي بجهود ممثليه داخل الجمعية، البالغ عددهم 17، ومحاولة إنهاء حالة التذمر داخل الصف السلفي بعد الإبقاء على المادة الثانية كما جاءت في دستور 71: “,”مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع“,”، والتأكيد على أن وضع المادة المفسرة لمبادئ الشريعة، وهي المادة 219، التي تنص على أن “,”مبادئ الشريعة تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية ومذاهبها المعتبرة عند أهل السنة والجماعة“,”، وتوضيح أن المادة تضمن تطبيق الشريعة. وحاولت الحملة إظهار الكثير من أعضاء الجمعية المنتمين للتيار المدني في صورة المحاربين للشريعة، وعلى رأسهم عمرو موسى، الذي قال عنه ياسر برهامي في أحد المؤتمرات بالغربية بأنه يكره رائحة الشريعة، وتستمر الحملة في إقامة المؤتمرات خلال الأيام القادمة. أما المحور الثاني فركز على الأيام الأخيرة السابقة للاستفتاء، وشملت الخطة تكثيف الدعاية وتوزيع الآلاف من الملصقات في الشوارع تدعو للتصويت بنعم، فضلاً عن ملصقات تحمل آراء كبار المشايخ المؤيدة للدستور، مثل الشيخ أحمد فريد، والشيخ محمد حسان، والشيخ أبو إسحاق الحويني. واقترحت الخطة تنظيم سلاسل بشرية، يشارك فيها شباب الإخوان والسلفيين؛ لإقناع المواطنين للتصويت بنعم، وتوزيع نسخ من الدستور الحالي مرفقة بآراء المشايخ. وشملت الخطة تكليف أعضاء الحزب والدعوة بالحديث مع المواطنين حول رفض الكنيسة والقوى المدنية للدستور، وضرورة اتخاذ التيار الإسلامي، والسلفي خصوصًا، موقفًا مواجهًا، والعمل على إقناع المواطنين بأن اختلاف القوى الإسلامية يساهم في نجاح التيار المعارض، واتباع القاعدة السلفية المشهورة، وهي: “,”السلفيين ضد الإخوان = نجاح العلمانيين والنصارى“,”. وطالبت الخطة بالاتصال الفوري بالمشايخ المعارضين للدستور، وعلى رأسهم الشيخ مصطفى العدوي، عضو مجلس شورى العلماء، وإقناعه بتغيير رأيه القائل بأن الموافقة على الدستور الحالي إثم. وحددت الخطة دورًا للقنوات الدينية، مثل الحافظ، والناس، والخليجية، تتمثل في تكثيف ظهور شيوخ التيار الإسلامي في هذه القنوات، وتركيز البرامج حول قضية الدستور، وأهمية الموافقة عليه، وتدشين حملات إعلانية على مدار الساعة، ونشر فيديوهات للشيوخ المؤيدين للدستور. وركزت الخطة الموضوعة بشكل أساسي على يوم الجمعة السابقة للاستفتاء، ومن المقرر توحيد الخطب في ذلك اليوم، وتركيزها على الدفاع عن الشريعة، وضرورة التصويت بنعم؛ لتحقيق الاستقرار، والبدء في مرحلة تنقية القوانين من المخالفات الشرعية، وإقناع المواطنين بأن التصويت بنعم يأتي دفاعًا عن الشريعة. ومن المقرر أن يتم توزيع مشايخ الدعوة على مساجد الجمهورية لإلقاء خطب الجمعة السابقة للاستفتاء. وكُلف المنتمون للدعوة بالعمل على إقناع أكبر قدر من المواطنين بالتصويت بنعم في الاستفتاء من أجل الاستقرار، والخروج للوقوف أمام اللجان بعد صلاة فجر السبت، فضلاً عن حملات مكثفة لطرق الأبواب خلال اليومين القادمين. وفي يوم الاستفتاء جهز التيار السلفي الآلاف من الأتوبيسات والسيارات على مستوى الجمهورية؛ لنقل المواطنين للجان التصويت، بالإضافة لمجموعات منظمة مخصصة للدعاية في محيط اللجان تقنع المواطنين بالموافقة على الدستور.