لم تصدق «الحاجة عبلة» عينيها حين رأت المبلغ المدون على فاتورة المياه، حين تسلمتها من المحصل، اعتقدت أن هناك أصفارا وضعت بطريق الخطأ في الفاتورة، ف65 ألف جنيه، رقم خرافى لا يمكن أن يكون قيمة استهلاك المياه في «نصبة شاي». الحاجة عبلة، التي تعيش في مصر القديمة، قالت «كل ما أملكه بوفيه مساحته 4 أمتار، أقتات منه للإنفاق على أيتام، وقيمة الفاتورة تتخطى حاجز المعقول، في حين أن مغسلة مجاورة تسحب المياه من المنطقة، بعلم الجميع، وتم تحميل الفاتورة بالكامل على نصبة الشاي». وأضافت أن القانون لم يحمها، فقد صدر حكم نهائى ضدها بالحبس 3 شهور، في اتهامها بالتعدى على خطوط شركة مياه شرب القاهرة، وسرقة مياه تقدر ب65 ألف جنيه ألف جنيه، وهو ما لم يحدث، بحسب كلامها، فاستخدام المياه لا يمكن أن يصل إلى هذه القيمة المالية. كانت لجنة فحص من وزارة المالية، أجرت من خلال مأمورية ضرائب الخليفة، معاينة من واقع مستندات مصلحة الضرائب، وأثبتت أن المبلغ يخص نصبة للمشروبات لا تتعدى مساحتها 4 أمتار، وكل ممتلكاتها لا تمثل 1٪ من قيمة الفاتورة المطلوبة من صاحبتها. وتناشد عبلة المسئولين بمحافظة القاهرة وشركة مياه الشرب الوقوف إلى جانبها وتحقيق العدالة وضبط صاحب المغسلة، حتى لا تدخل السجن بعد الحكم النهائي الصادر بشأنها.