نبه رئيس"ائتلاف الوطنية" العراقي إياد علاوي إلى أن تجاهل مطالب الجماهير بالاصلاح سيؤدي إلى أزمة عميقة، داعيا إلى المسارعة في حل مشكلة رئاسة مجلس النواب بطريقة شرعية. وأكد علاوي- خلال لقائه بمكتبه في بغداد اليوم/الثلاثاء/ رئيس بعثة الأممالمتحدة لدى العراق يان كوبيش- ضرورة تغليب لغة الحوار والذي من شأن غيابه ان يلحق الضرر بالعملية السياسية المترنحة بالعراق، مطالبا بوقف التدخلات الخارجية في الشأن العراقي. وتم خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في العراق والمنطقة، وتطورات الأحداث السياسية العراقية، واتفق الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة مجلس النواب العراقي واحترام الدستور والتقدم بعملية الاصلاح وتعديل مسارات العملية السياسية. وكان النواب المعتصمون عقدوا جلسة بمقر البرلمان يوم/الخميس 14 أبريل/ برئاسة النائب الأكبر سنا عدنان الجنابي، لم يحضرها رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أو يدعو إليها، ووافقوا على قرار بإقالة هيئة رئاسة البرلمان التي تضم سليم الجبوري ونائبيه همام حمودي وآرام شيخ محمد بإجماع أصوات الحاضرين.. وحذر الجبوري من نتائج كارثية للأخطاء الدستورية والقانونية في البرلمان.. وقال: إن جلسة النواب المعتصمين التي صوتوا خلالها على إقالة هيئة رئاسة البرلمان "ممارسة لاترتب أثرا قانوينا"، وأعلن الجبوري اليوم تعليق جلسات وأعمال مجلس النواب حتي إشعار آخر بعد فشل جلسة استثنائية في حل أزمة رئاسة البرلمان عقدت بمبادرة من الرئيس العراقي فؤاد معصوم. ويتظاهر العراقيون يوم/الجمعة/ من كل أسبوع اعتبارا من 31 يوليو الماضي بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية (بغداد) وعدد من المدن العراقية، ويطالبون بمحاربة الفساد وتشكيل حكومة تكنوقراط كخطوة أولي في برنامج الإصلاحات ، التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووافق عليها البرلمان، وتدعمها المرجعية الدينية العليا والتي أكدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الأموال المنهوبة، والإسراع في تنفيذ الإصلاحات.