طلبت المعارضة السورية أمس الإثنين، من الأممالمتحدة إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف إلى أن يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، وفق ما أكد مصدر في الهيئة العليا للمفاوضات لوكالة فرانس برس. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه للوكالة إن "وفداً مصغراً من الهيئة العليا للمفاوضات وصل إلى الأممالمتحدة لتسليم الموفد الدولي الخاص إلى سوريا طلباً بتأجيل جولة المفاوضات الحالية إلى حين أن يظهر النظام جدية في مقاربة الانتقال السياسي والمسائل الإنسانية". وأكد أن الطلب يقضي ب"تأجيل المفاوضات لا بتعليقها"، مشيرا إلى أن "الوفد سيبقى في جنيف ولن يغادرها". ويجتمع 3 أعضاء من الوفد المفاوض الممثل للهيئة العليا للمفاوضات في هذه الأثناء مع الموفد الدولي الخاص ستافان دي ميستورا، في مقر الأممالمتحدة في جنيف، بعد وصولهم عند الساعة 15:10 بتوقيت جنيف. ويضم الوفد كلا من جورج صبرا وأحمد الحريري وعبد المجيد حمو. واستأنف دي ميستورا الأربعاء، جولة صعبة من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين للحكومة والمعارضة تتركز على بحث الانتقال السياسي، لكنها تصطدم بتمسك الطرفين بمواقفهما حيال مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. وكان مصدر في وفد المعارضة إلى جنيف قال لفرانس برس صباح الإثنين، رافضا الكشف عن اسمه "ثمة تباين في الآراء داخل الهيئة حول الموقف الذي يجب اتخاذه، بمعنى أن ممثلي الفصائل العسكرية وبعض قوى المعارضة السياسية وعلى رأسها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يميلون إلى تعليق المشاركة" في مفاوضات جنيف. والتقى دي ميستورا، اليوم الاثنين، الوفد الحكومي للمرة الثانية منذ انطلاق جولة المفاوضات الحالية، على أن يتحدث للصحفيين مساء أمس. وصعدت المعارضة موقفها بعد نقل دي ميستورا، اقتراحا إليها ينص على بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية مع تعيين 3 نواب له تختارهم المعارضة وتنتقل صلاحياته تدريجيا اليهم، الأمر الذي رفضته المعارضة بالمطلق. وتتمسك المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة "رحيل الأسد" قبل بدء المرحلة الانتقالية، في حين تعتبر الحكومة أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقترح تشكيل حكومة موسعة.