وجه محمد سعفان، وزير القوى العاملة، الشكر للمدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز المطيري، على اختيار "التحديات التنموية وتطلعات منظمة العمل العربية" عنوانًا للمؤتمر في دورته الحالية، مؤكدا أنه يعبر بالفعل عن مواكبة المنظمة لقضايا الساعة. جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر العمل العربي في دورته 43 المنعقد بالقاهرة في الفترة من 10 إلى 17 أبريل الجاري. وأشار سعفان إلى أن منظمة العمل العربية تسعى إلى مستقبل أكثر نضجا وواقعية، لافتا إلى أن الواقع الذي تمر به الأمة العربية من انتشار الصراعات والخلافات يؤكد أن أساس هذه المشكلات اقتصادية والاجتماعية. وأكد وزير القوى العاملة أن عدم الاستقرار الاجتماعي يؤدي لخلل للأمن القومي للوطن العربي، مشددا على أهمية التعاون لتعظيم قدرات النمو الاقتصادي لتوفير فرص العمل، لإنهاء أزمة البطالة. وشدد علي تطبيق نظم تعليمية أفضل لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، والعمل علي مواجهة التحديات التنموية التي تواجهنا من خلال تحقيق التكامل، والعمل من أجل النمو الاقتصادي والاهتمام بقضايا التشغيل، لنتمكن من عبور المرحلة الراهنة. وأكد "سعفان"، علي أهمية التكامل والتعاون بين الدول العربية من أجل مواجهة كافة التحديات التي تعاني منها المنطقة في الفترة الأخير، مشددا على أهمية الإسراع في إنشاء المشروع العربي الصناعي او الزراعي. وشدد علي أهمية استعادة الأموال العربية والمساهمة بها في إعادة النمو الاقتصادي، مع الاتجاه نحو المشروعات كثيفة العمالة، وكذلك تحفيز المشروعات الصغيرة المتوسطة، مع تنفيذ الشراكة بين القطاع العام والخاص. وطالب بضرورة التعاون فيما بين الدول العربية، لتحقيق مباديء العمل اللائق، حرصا علي مستقبل الطبقة العاملة، لافتا إلي أن تحقيق المطالب المرجوة لن يتم إلا بالتعاون والتنسيق العربي. وقال "علينا أن نكون أمة عربية علي قلب رجل واحد لنتخطي كافة الأزمات والقضاء علي الإرهاب الأسود"، مؤكدا أنه في ظل التكاتف لن يستطيع أحد النيل من أمن الأمة العربية واستقرارها.