عقدت الجلسة البحثية الأولى في إطار فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العلمي الثاني لأطلس المأثورات الشعبية المصرية بعنوان "محور التأصيل" إدارة أستاذ دكتور مصطفى عبدالرحيم، حيث تمت مناقشة أربعة أبحاث، الأول بعنوان "تأصيل الحرف التقليدية والحفاظ على الهوية.. صناعة الثوب البدوى وفن التطريز في شمال سيناء" للباحثة منى حسن، حيث أشارت إلى أن الزى السيناوى يحمل قيم وعادات وتقاليد البيئة الصحراوية، وكل قبيلة من قبائل شمال سيناء لها شكل وتصيمم معين تختلف به عن غيرها، مشيرة إلى أن الثوب يعبر عن لغة صامتة تعمل على نقل التراث والثقافة من مكان إلى آخر، وأوضحت أن المرأة السيناوية استطاعت جذب أنظار الناس إلى الحرف التقليدية، موضحة أن المرأة هي أساس تلك الحرف، كما أكدت على أن كل شكل وكل لون وكل وحدة تطريز بالثوب تعبر عن معنى معين وكل مناسبة لها الزى الخاص بها، مؤكدة على أن المرأة استطاعت توثيق حرب 1973 على الثوب السيناوي. أما البحث الثانى بعنوان "القيمة الفنية للمشغولات الفنية القائمة على الخامات النباتية في الواحات المصرية" للباحث دكتور أشرف عبدالقادر، حيث أوضح أن تراث الواحات المصرية تأثر بشكل كبير بقبائل شمال أفريقيا، موضحًا أن المشغولات الفنية تعتمد على الخامات النباتية حيث تتميز الواحات بالزراعة المتمثلة في نخيل البلح ونخيل الدوم التي تدخل في صناعة السلال والأطباق والأقفاص والمقاطف والحصر والأثاث والمراجين، كما أن المشغولات تحمل قيم فنية ذات طراز مميز يدل على الخلفية الثقافية والعادات والنمط الثقافى الذي ينمى إليه، وطالب الهيئة بتبنى تلك الحرف والحفاظ عليها من الإندثار وبل وعمل على إحياء تلك الحرف. والبحث الثالث بعنوان "المحددات التقنية والجمالية للنحاس المطروق بين الحرفة والفن" للباحث دكتور خالد أبوالمجد، حيث أكد على أن صناعة النحاس المطروق صناعة مصرية قديمة، وأشار إلى أن تاريخ ونشأة تلك الصناعة مشيرًا إلى أنها موجودة حتى الآن في حارة اليهود بمصر، وأضاف إلى المحددات الجمالية في النحاس المطروق المتمثلة في الجوانب الفنية والمهارية للصناع أو الحرفى، وأوضح أن الخادمات ومهارة الصناع تتحكم بشكل كبير على الجودة والصناعة. واختتمت الفعاليات بمناقشة البحث الرابع بعنوان "الإبداع في حديد الواجهات في العمارة التقليدية" للباحث دكتور حنا نعيم، حيث أشار إلى أشكال الحديد منها عروسة الخلخال، عروسة العرق، فانوس العمدة، عروسة النجمة، عروسة الهلال.