أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين إلى مصر تأتي توثيقا لأواصر الأخوة بين البلدين. وقال خلال مؤتمر صحفي مع العاهل السعودي، اليوم الجمعة، إن الزيارة تفتح المجال لانطلاقة حقيقية للعمل المشترك. وفيما يلي نص كلمة الرئيس: أخي جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة. إنه من دواعي سروري أن أرحب بجلالتك على أرض الكنانة، في هذه الزيارة التاريخية التي تحلون فيها أخًا كريمًا وضيفًا عزيزًا في بلادكم وبين أهلكم الذين يحرصون دومًا على أن ينقل إليكم دومًا مشاعر الود والإخوة والإعزاز التي يكنها الشعب المصري لجلالتك والشعب السعودي الشقيق. إن هذه الزيارة إنما تأتي توثيقًا لأواصر الأخوة والتكاتف القائمة بين البلدين، وترسي أساسًا وطيدا للشراكة الاستراتيجية بين جناحين الأمة العربية مصر والسعودية، وتفتح المجال أمام انطلاقة حقيقية بما يعكس خصوصية العلاقات الثنائية خاصة في مجال العمل المشترك، وبما يسهم في مواجهة التحديات الإقليمية غير المسبوقة التي تواجهها الأمة العربية. تمر أمتنا العربية والإسلامية بمرحلة دقيقة نتحمل فيها مسئولية كبرى أمام شعوبنا، خاصة الأجيال القادمة، وأثق أن خصوصية العلاقات المصرية السعودية وما تنطوي عليه من عمق ورسوخ سوف تمكننا سويا من مواجهة التحديات المشتركة والتعامل الجاد مع كل من يسعى للمساس بالأمن القومي العربي أو بالأضرار بالمصالح العربية، أو تهديد الأمن والاستقرار الذي تتطلع إليه شعوبنا. إن ثقتي كاملة في أن التنسيق المشترك بين مصر والسعودية يمثل نقطة انطلاق حقيقية لمعالجة العديد من أزمات المنطقة على نحو ما نشهده في القضية الفلسطينية واليمن وليبيا وسوريا وغيرها من الأزمات، رغم ما تعانيه بعض دول المنطقة من صعوبات نتيجة احتدام الصراعات.