دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إيرفيه لادسوس، جميع أطراف النزاع في ولايات دارفور (غرب السودان) إلى التوجه نحو السلام، مشيرا إلى أن الحل السياسي يبقى الخيار الوحيد القابل للتطبيق. وجدد لادسوس - وفقا لبيان صادر عن المكتب الأممي لبعثة اليوناميد بالسودان اليوم الخميس، التأكيد على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة التي وجهها لحكومة السودان وجيش تحرير السودان (فصيل عبد الواحد)، من أجل وقف العدائيات فورا، في منطقة "جبل مرة" بدارفور، والالتزام بالمفاوضات السلمية دون شروط مسبقة. وقال المسئول الأممي إن تصاعد القتال في مناطق "جبل مرة"، أدى إلى نزوح واسع النطاق خاصة في الفترة ما بين منتصف يناير وحتى نهاية مارس الماضي، مشيرا إلى أن المنظمات الإنسانية العاملة بالسودان تقدر عدد النازحين بنحو 138 ألف شخص من مناطق "جبل مرة" بدارفور حتى نهاية مارس الماضي. وأضاف لادسوس، أنه بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السودانية، فان عدد الضحايا جراء موجة القتال الأخيرة لا يزال غير معلوم، ما منع بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور "اليوناميد" والعاملين في المجال الإنساني من الاستجابة لمتطلبات الحماية والمتطلبات الإنسانية للنازحين. وقال: "إن مع تجدد القتال في جبل مرة، فان البعثة قامت بتركيز جهودها لضمان حماية المدنيين والسكان النازحين" مشيرا إلى أن البعثة أقامت مناطق أمنة بالقرب من مواقع النزوح، وعززت من وجودها العسكري والشرطي وزادت دورياتها ليلا ونهارا، بهدف تحقيق الحماية والأمن والنظام في تلك المناطق.