دافع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن التحالف الأمريكي-الياباني، وحذر من "النزعة القومية المجردة" وسط حملة انتخابية أمريكية تشكك في العلاقات الثنائية الأمنية طويلة الأمد. وأكد آبي، في مقابلة صحفية مع (وول ستريت جورنال) الأمريكية ، ضرورة حفاظ الولاياتالمتحدة والدول الغنية الأخرى على الصفقات التجارية القائمة، قائلا: إنه يريد المضي قدما في اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، التي وصفها المرشحون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالاتفاق السئ بالنسبة لأمريكا. وردا على سؤال ما اذا كان على القوات الأمريكية الانسحاب من اليابان وتترك لطوكيو مهمة الدفاع عن نفسها - في افتراضية أثارها المرشح المحتمل عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب - كان رئيس الوزراء الياباني صريحا، وقال "لا أستطيع تصور أي موقف في المستقبل المنظور لا يكون لتواجد الولاياتالمتحدة فيه ضرورة". وبالإشارة إلى القوانين التي أصدرتها طوكيو العام الماضي والتي تيسر لليابان القتال إلى جانب الولاياتالمتحدة خارج أراضيها، قال آبي: "من خلال تعزيز التحالف بين اليابانوالولاياتالمتحدة، سنقوم بتعزيز قوة الردع التي من شأنها المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وليس اليابان فحسب". وبالانتقال إلى اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، وصف آبي (هذه الاتفاقية): "بأنها ولادة منطقة اقتصادية تتمتع ب 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، تحميها قواعد حرة ونزيهة. ومن خلالها، ستحقق الولاياتالمتحدةواليابان وغيرها من الدول المشاركة في الاتفاقية ربحا كبيرا وكسب فرص للنمو". ورفض رئيس الحكومة اليابانية مناقشة المرشحين منفردين مباشرة، بيد أنه ألمح عدة مرات إلى آراء ترامب التي تفيد بضرورة وضع مصالح الولاياتالمتحدة أولا. وشكك ترامب في الفوائد التي تعود على الأمريكيين العاديين من تحالفات الولاياتالمتحدة- بما في ذلك حلف شمال الأطلسي- وقال إن الحلفاء "ينهبون الولاياتالمتحدة. وتعرف ماذا نفعل؟ لا شيء". وعن اليابان، قال ترامب "علينا أن ندعهم يعتنون بأنفسهم". ودافع آبي عن برنامجه الاقتصادي، قائلا إنه على طريق النجاح.. مستشهدا بالزيادة القوية التي حققتها الشركات الصغيرة في سوق العمل وزيادة الأجور في ربيع هذا العام. وقال رئيس الوزراء الدول الأخرى إن دولا أخرى مسئولة عن ركود اليابان مؤخرا مشيرا إلى قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي للبدء في رفع أسعار الفائدة.