قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن الجيش الأمريكي نفذ غارة جوية استهدفت قياديًا بارزًا بحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في الصومال في حين قالت القوة الأفريقية هناك إنها قتلت قائدًا ميدانيًا كبيرًا للحركة. وأضافت الوزارة أنها لا تزال تجري تقييمًا لنتائج الغارة التي نفذت يوم الخميس، وتابعت أن هدفها كان القيادي حسن علي الدوري الذي لعب دورًا مباشرًا في هجوم نفذته حركة الشباب مطلع عام 2014 على مطار مقديشو وقتل فيه أمريكي ضمن آخرين وهجوم آخر على فندق بمقديشو في 2015 أسفر عن سقوط 15 قتيلًا بينهم شخص يحمل الجنسيتين الصوماليةوالأمريكية. وتسعى حركة الشباب لتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في الصومال، حيث تشن هجمات بين الحين والآخر على أهداف لقوات الأمن والحكومة وتستهدف أيضًا فنادق ومطاعم في العاصمة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان "القضاء على الدوري سيمثل ضربة مهمة للتخطيط الميداني في حركة الشباب وقدرتها على شن هجمات ضد حكومة الصومال ومواطنيها وضد شركاء الولاياتالمتحدة بالمنطقة وضد أمريكيين بالخارج." وقالت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميصوم" إنها قتلت "عبدالرشيد بقدبي القائد الميداني للحركة في بلدة جنالي مع 22 إرهابيًا آخرين". وتابعت القوة أن 12 مقاتلًا من الشباب قتلوا أيضًا في اليومين الماضيين بعد أن نصبوا كمينًا لجنود من قوة أميصوم والجيش الصومالي كانوا يقومون بإصلاحات في الطرق بالمنطقة، ولم يذكر البيان شيئًا عن الغارة الأمريكية. كانت الولاياتالمتحدة قد استهدفت معسكر تدريب تابع لحركة الشباب في الصومال في مارس الماضي في غارة قال البنتاجون إنها قتلت أكثر من 150 من مسلحي الحركة. واستهدفت تلك الغارة التي استخدمت فيها طائرة حربية وأخرى بدون طيار معسكر راسو التابع للشباب على بعد أكثر من 190 كيلومترًا شمال العاصمة مقديشو. وطردت قوة الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي مقاتلي حركة الشباب من العاصمة مقديشو عام 2011 لكن الحركة تشن بين الحين والآخر هجمات تستهدف الإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب. وتبنت الحركة كذلك هجمات دامية في كينيا وأوغندا وهما البلدان اللذان يساهمان بجنود في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بالصومال.