وصف رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم ما طرحه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من تشكيلة "حكومة التكنوقراط" على البرلمان يوم /الخميس/ الماضي بأنها "لم تكن موفقة". وقال الحكيم -في مؤتمر صحفي في بغداد اليوم السبت عقب تجديد المجلس الثقة به رئيسا لأربع سنوات مقبلة- "إننا فوجئنا كما البرلمان من التغيير الوزاري الذي طرحه العبادي، إن طريقة إعلان هذا التغيير لم تكن موفقة، والدعوة لحكومة مستقلة يجب أن تشمل رئيس الوزراء" ، مضيفا "إذا فشل رئيس الوزراء في أداء مهامه فكل القوى ستبحث عن بديل، ونحن نبحث كافة الخيارات، ولم نصل إلى الآن لمرحلة سحب الثقة، ونعمل على تدارك الأخطاء التي حصلت، لكن كل الخيارات تبقى مفتوحة". وتابع الحكيم قائلا إن الكتل السياسية تراجع أسماء الوزراء المرشحين في الحكومة المرتقبة، ومدى ما تتمتع به من كفاءة وشمولية لجميع المكونات العراقية.. لافتا إلى أن تجاوز دور الكتل والقوى السياسي قد يؤدي إلى المخاطرة بالنظام الديمقراطي وبناء الدولة العراقية بعد 2003م، وقد يؤدي إلى الانفصال والاستقلال. ومن جانبه، هنأ رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري اليوم عمار الحكيم بمناسبة تجديد الثقة به رئيسا للمجلس الأعلى الإسلامي.. وقال الجبوري- في تصريح صحفي- نتمنى للحكيم النجاح في قيادة المجلس الأعلى نحو تحقيق أهدافه وتطلعاته في خدمة أبناء الشعب العراقي. يُذكر أن "التحالف الوطني" هو التحالف السياسي الأكبر في مجلس النواب العراقي، وأعلن عن تشكيله إبراهيم الجعفري في 24 أغسطس 2009، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب "الدعوة" وتمثله كتلة "دولة القانون"، والمجلس الأعلي الإسلامي وتمثله "كتلة مواطن"، والتيار الصدري وتمثله كتلة "الأحرار"، وحزب الإصلاح ومنظمة "بدر" والمؤتمر الوطني العراقي وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل وشخصيات أخرى.