قررت نيابة المعادى برئاسة المستشار محمد طارق، بحبس نيجيرى، 4 أيام، على ذمة التحقيقات لاتهامة بالنصب على المواطنين. كان اللواء عصام سعد مدير إدارة مباحث الأموال العامة، تلقى بلاغًا من "عمر أ ح"، 53 سنة، مهندس ميكانيكا حر، مقيم في القاهرة، بتعرضه لوقائع احتيال من قبل مجهولين تعرف عليهم من خلال شبكة الإنترنت، زعموا بفوزه بجائزة قدرها 500 ألف جنيه إسترلينى تم منحها له من قبل إذاعة عالمية، لكونه من أكثر المستخدمين للشبكة حول العالم، واستولوا منه على مبلغ (3200) دولار أمريكي وشرعوا في الاستيلاء على (10000) يورو، عبر اتباع العديد من الأساليب الاحتيالية، من خلال رسائل إلكترونية متبادلة بينه وبين مرتكبي تلك الوقائع أعقبها اكتشافه وقوعه ضحية احتيال من قبل هؤلاء الأشخاص مما عرضه لإضرار مادية. وأسفرت تحريات العقيد شريف سارى مدير إدارة مكافحة الجرائم المصرفية المستحدثة، تحت إشراف اللواء ياسر صابر نائب المدير العام، أن وراء ارتكاب تلك الواقعه المدعو OBIORA AARON IFECHI أوبيورا ارون افيشى،46 سنة، نيجيرى الجنسية- مقيم بالقاهره حيث استغل المذكور مهارته الفائقة في استخدامات الحاسب الآلى وشبكة الإنترنت في عمليات القرصنة والاستيلاء على عناوين البريد الإلكترونى الخاص بمرتادي الشبكة ثم إرسال رسائل إلكترونية احتيالية لهم وإقناعهم بفوزهم بجوائز اليانصيب المالية، طالبا منهم إرسال أموال كرسوم مقابل إنهاء إجراءات تحويل قيمه الجوائز وإجراءات استخراج شهادات تفيد بأن ذلك النشاط المزعوم غير مرتبط بثمه جرائم، ويستجيب له الضحايا ويرسلون له ولاعوان له بالخارج الأموال المطلوبة من خلال شركات تحويل الأموال "يعرف ذلك النشاط الإجرامى عالميًا باسم NIGERIEN LETTERS، والصادر بشأنها عده نشرات تحذيرية من قبل منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول". وعقب تقنين الإجراءات تمكن الرائدان محمد راضى وأحمد عبد البديع، والنقيب كريم عادل، من ضبط المذكور بكورنيش المعادى حال تقابله مع المجنى عليه لاستكمال وقائع الاحتيال علية والاستيلاء منه على مبالغ ماليه أخرى. وعثر بحوزته على شيك مزور تزوير كلى منسوب صدوره إلى بنك بدولة أجنبية بمبلغ مليون دولار أمريكى لصالح أحد ضحايا المتهم، وخطاب منسوب صدوره إلى بنك بإحدى الدول الأجنبية مزور يفيد بأن المبلغ المذكور بالشيك المزور سالف الذكر من أموال نظيفة وقانونية وليست متعلقة بنشاطات إجرامية، والذي يستخدمه في النصب على ضحاياه، 3 خطابات منسوبة لسفارة دولة أجنبية بالقاهرة مزورين متضمنين امتلاك المتهم لمبالغ ماليه سوف يتم إرسالها للبلاد بالحقيبة الدبلوماسية، وخاتم أكلشيه مقلد منسوب لمنظمة عالمية يستخدم لاعتماد المستندات المزورة التي يستخدمها المتهم في إيهام ضحاياه بصحة زعمه، وجهاز كمبيوتر محمول (لاب توب)، عدد (8) تليفون محمول يستخدمهم المتهم في ممارسة نشاط، ومبالغ مالية (1220 دولار أمريكي - 1100 جنيه مصرى - 1550 نيرا نيجيري) من متحصلات الجرائم. وبفحص جهاز الكمبيوتر والهواتف المضبوطة والبريد الإلكترونى الخاص بالمتهم تبين أنهم محملون بالعديد من الملفات التي تحوى على ما يلي خطابات مزوره تفيد فحص بعض حقائب بجهاز أشعه X- Ray وتبين احتواؤها على عملات أجنبيه والتي تستخدم في النصب على الضحايا وإيهامهم بإدخال مبالغ ماليه للبلاد بطرق مشروعة، وتحويلات بنكية بمبالغ مختلفة واردة له من العديد من ضحاياه، خطابات مزورة منسوبة لجهات سيادية بدول أجنبية تتضمن إرسال حقائب دبلوماسية تحوى على مبالغ مالية (أحد أساليب الاحتيال، العديد من صور لوجه وظهر عملة من فئة 1000 درهم إماراتية معدة لطباعتها كعملة مقلدة، وعدة رسائل متبادلة ما بين المجني عليه والمتهمين بشأن الوقائع محل البلاغ، والعديد من الرسائل الاحتياليه على الهاتف المحمول والبريد الإلكترونى، ومواقع التواصل الاجتماعى والتي تستخدم في إيهام الضحايا بامتلاك الراسل مبالغ مالية ضخمة يريد تهريبها وإدخالها للبلاد، ويبحث عن أشخاص يقومون بمشاركته في استثمارها وذلك تمهيدًا للاحتيال عليهم. وبمناقشة المتهم أقر بارتكابه للوقائع وممارسته للنشاط المؤثم وفقًا لما جاء بالتحريات، وحيازته للمضبوطات لاستخدامها على النحو المشار إليه.