قال إسلام الكتاتني، العضو المنشق عن جماعة الإخوان “,”المحظورة“,”: إن أعضاء الجماعة هدفهم الوصول إلى طاولة التفاوض، من خلال عدد من مراكز القوى والأوراق التي يعتمدون عليها، وأهمها الجامعات والشارع والجماعات الجهادية، مؤكداً أنهم يستغلون كل ما هو متاح ليكونوا داخل المشهد السياسي . وأضاف الكتاتني في تصريح ل“,”البوابة نيوز“,”، أن الحكومة أخطأت، لأنها أعطتهم الفرصة لإظهار أن الدولة مقسمة نصفين، نصف مؤيد للإخوان ونصف معارض لهم، على الرغم من أن عددهم لا يتجاوز 500 ألف بقياداتهم وحركاتهم وشبابهم مقابل 92 مليون مصري . وأشار الكتاتني، إلى أن طلاب الإخوان لن يستطيعوا التأثير على طلاب التيار المدني، مبدياً تخوفه من أن تباطؤ الحكومة في تحقيق الإنجازات المطلوبة منها يعطيهم فرصة للظهور مرةً أخرى بقوة، مؤكداً أن الحكومة لا بد أن تلتزم بخارطة الطريق وإجراء مصالحة شعبية، ولكنها مصالحة ليست مع الإخوان، وإنما مع جميع فصائل الشعب، بالإضافة إلى تمكين الشباب، مطالباً أيضاً بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، حتى لا يستغل الإخوان الأحداث القادمة مثل ذكرى أحداث محمد محمود وغيرها للنزول إلى الشارع مع التيار المدني ومحاولة افتعال المشكلات، واستغلال ما وصفه ب“,”دكاكين حقوق الإنسان “,”. وطالب الكتاتني الحكومة بعقد مؤتمر صحفي للمرشد، حتى وهو في محبسه؛ لتقديم اعتذار للشعب المصري عما بدر منهم، والاعتراف ب30 يونيو، وإعلانهم وقف العنف في كافة أرجاء مصر، والاعتراف بالمحاكمات لقيادات الجماعة المتورطة في احداث عنف. ووصف الكتاتني كل مبادرات الصلح مع الإخوان، مثل المبادرة التي تقدم بها الفقيه الدستوري كمال أبو المجد وغيرها بأنها “,”كلام فارغ“,”، لأنها تعطيهم الفرصة أن يكونوا مركز قوة . وتابع الكتاتني: “,”على الحكومة أن تلتزم بالشفافية وتوفير المعلومات للشعب المصري، حتى تقطع أي فرصة على الإخوان لترويج الشائعات، وسنجعلهم ينكسرون“,”، وأشار العضو المنشق عن الإخوان، إلى أن هناك مبادرة لمواجهة الإرهاب أطلقها، وتقوم على مواجهته عن طريق عودة الأمن والمواجهة الفكرية والاقتصادية؛ لتحصين المجتمع من أفكارهم الخاطئة .