«لن أنكسر».. هكذا قالت شاهندة مقلد، ذات الشعر الأسود الذى تتسلل منه الخصلات البيضاء، والتى تخفى حزنها على فقدان ابنها «وسيم» خلف جلباب أسود، وملامح تمتاز بالقوة والصبر، وأكدت تماسكها على الرغم من الانكسارات المتتالية التى طالت نضالها الوطنى والسياسي، ولأنها شخصية نادرة، فقد أصيبت مؤخرا بورم نادر جعلها طريحة الفراش، قبل أن تقرر مؤسسة الرئاسة علاجها على نفقة الدولة. علاج المناضلة بدأ بالفعل فى المركز الطبى العالمى، بأمر من الرئيس عبد الفتاح السيسى، إذ أعلنت وزارة الصحة استقبالها لحين الانتهاء من إصدار قرار العلاج على نفقة الدولة، موضحة أنها تعانى من ورم نادر، تلقت أول جرعة من العلاج الإشعاعى اللازم له. شاهندة مقلد، ولدت فى قرية كمشيش، فى محافظة المنوفية، وهى الابنة البكر لوالدها الذى يعمل ضابط بوليس، ويمارس هوايته فى العزف على أوتار العود، لتبدأ ملامح شخصيتها تتكون منذ نعومة أظافرها، ومع اقترابها من عالم الكتب الاشتراكية، بدأ تحولها الفكرى يكتمل، لتعلن تمردها على عائلتها، التى رفضت ارتباطها بزوجها صلاح حسين، المناضل الاشتراكي، وتهرب من منزلها، ليضع الموت نهاية لقصة زواجهما عقب مقتل زوجها على يد «عائلة الفقي» فى الستينيات.