رفع علماء بأستراليا يتابعون أوضاع الحاجز المرجاني العظيم من حالة الإنذار إلى أعلى مستوى لها في أعقاب نشر مقاطع فيديو توضح مدى الضرر الذي لحق به. وقالت السلطات الأسترالية هذا الشهر، إن أجزاء من الحاجز في أستراليا -المدرج على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر- تواجه أضرارا مستديمة ما لم تتوقف هذا الشهر ظاهرة النينيو المناخية الحالية وهي الأقوى خلال عقدين من الزمن. وقال العلماء إن أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم تواجه ظاهرة التكلس منذ 15 عاما. والحاجز المرجاني واحد من المزارات السياحية الرئيسية في أستراليا ويمر لمسافة 2300 كيلومتر بمحاذاة الساحل الشرقي للبلاد وهو أضخم منظومة بيئية حية في العالم ويحوي الآلاف من الشعاب المرجانية المتعددة الألوان ما يدر على البلاد مليارات الدولارات من عائدات السياحة. وقال روسيل رايشليت رئيس الهيئة البحرية للحاجز المرجاني العظيم يوم الأحد إنها رفعت مستوى التحذير إلى المستوى الثالث. وقال في بيان "يعني مستوى التحذير الثالث تشديد عمليات المسح لمواجهة هلاك الشعاب المرجانية وحتى نتفهم بصورة أفضل آثار الضغوط المختلفة على الشعاب والمساعدة في أعمال الإدارة والإشراف". وأضاف "التكلس مؤشر جلي على أن الشعاب المرجانية الحية تواجه خطرا فسيولوجيا وإذا استمر هذا الإجهاد على مستواه من التردي لفترة طويلة يمكن أن تهلك هذه الشعاب". وأثارت مقاطع الفيديو التي التقطتها مجموعة مراقبة الحاجز المرجاني التابعة لجامعة كوينزلاند يوم السبت الماضي مخاوف خطيرة بين العلماء والجماعات البيئية بشأن تزايد آثار تغير المناخ. وقالت إدارة محطة أبحاث جزيرة ليزارد قبالة مدينة كيرنز الاستوائية ل"رويترز" إن الشعاب المرجانية المحيطة بها تشهد أكبر مستوى من التكلس بنسبة 80 في المئة بسبب ضوء الشمس الساطع.