اهتم كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم الجمعة بعدد من الموضوعات من بينها ضرورة إعادة ترتيب الأوضاع الإقليمية وإحياء دور الجامعة العربية تحت القيادة الجديدة للأمين العام السفير أحمد أبوالغيط والتصدي لجماعة الإخوان الإرهابية، والرئيس عبدالفتاح السيسى يشهد أضخم مناورة بحرية ويرفع العلم على الفرقاطة تحيا مصر، وضرورة إصلاح التعليم. فمن جانبه، أكد الكاتب محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير الأهرام - في مقاله الصادر صباح اليوم - أن النظام العربي يعاني من أزمات مزمنة منذ ظهور الجامعة العربية قبل أكثر من 70 عاماً، ولم تفلح القمم والاجتماعات المتعاقبة على مدى عقود فى تقليل مساحات التنافر بين الدول أو احتواء حكومات دأبت على تصدير أزماتها للمحيط العربي دون وضع أي اعتبار لتبعات خطوات بعينها على منظومة العمل المشترك بين الأقطار العربية. وقال: إنه كم مرة وجدت مصر نفسها فى مواقف حرجة نتيجة بعض الممارسات والسياسات الفردية التي انتهت بنا إلى ما وصلنا إليه من تفكك وتشرذم وبعثرة فى المواقف واقتراب بعض الدول من الاختفاء تحت وطأة صراعات سياسية وأخرى مذهبية وتضخيم مبالغ فيه لدول أو تنظيمات لتحقيق أهداف بعينها، بينما يترك أمر جماعات مارقة تعمل ضد وحدة الدول المحورية فى النظام العربي دون أن يقترب أحد من توصيفها أو تصنيفها القانوني. وأضاف: أن الخلايا النائمة ليست مقصورة على جماعة الإخوان وحدها، فقد كشفت ردود الفعل عن وجود خلايا نائمة لأصحاب المصالح.. فما إن وقعت الواقعة حتى اندفعت تلك الخلايا التي يديرها رجال أعمال ومعهم شبكات إعلامية (إلكترونية وفضائية) وامتداداتها في أجهزة ومؤسسات الدولة تنحاز لهذا أو تنحاز ضده بشكل بشع أدى إلى وقوع أضرار كبيرة لصورة الدولة وهيبتها وقوتها. وشدد على ضرورة إعادة ترتيب الأوضاع الإقليمية وهو ما ينبغي أن تتصدر عملية إحياء دور الجامعة العربية تحت القيادة الجديدة للأمين العام السفير أحمد أبو الغيط، ومن أبجديات الدور المرتقب للجامعة أن تنظر بعين فاحصة إلى الأخطار الإقليمية من زاوية جديدة وهي عدم المبالغة فى أخطار قوى إقليمية والتهوين من أخطار تمثلها قوى أو جماعات أخرى تقع في القلب من الأمة العربية. فيما تناول الكاتب ياسر رزق رئيس تحرير صحيفة الأخبار في مقاله الصادر صباح اليوم الحديث عن الفرقاطة طراز «فريم» فرنسية الصنع، أحدث وأقوى قطعنا البحرية، التي اسمها أصبح «تحيا مصر»، والتي انضمت رسمياً إلى قواتنا البحرية، بعد أن دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسى ورفع علم مصر عالياً عليها، معربا عن سعادته وهو يشاهد علم مصر يرتفع، ويسمع معزوفة «سلام العلم» تصدح. وقال: إننا أمضينا 4 ساعات على ظهر «تحيا مصر» برفقة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكان الأداء مبهراً، وكانت الرماية دقيقة بالصواريخ والمدافع والطوربيدات، مشيرا إلى أن هذا هو العام الذهبى لقواتنا المسلحة. وأكد أنها قلعة عائمة مسلحة مزودة بكل أسلحة الدفاع والهجوم ضد السفن والطائرات والغواصات، وقادرة على توفير الحماية لطاقمها ضد أسلحة التدمير الشامل، وقد جرت تجربة لهذا أمس. وأوضح أن السيسى أنجز فى 18 شهراً قضاها فى منصبه العسكرى الرفيع، ما لا يمكن إنجازه فى أقل من 10 سنوات.. وحينما صار السيسى قائداً أعلى لأعرق جيوش العالم، واصل تنفيذ خطته بمعدلات أعلى ووتيرة أسرع جنبا إلى جنب مع قادة أكفاء مخلصين.. لأنه يعلم أن قوة مصر فى الأساس من قوة جيشنا، ومكانتها فى منطقتها وعالمها ترتبط طردياً بقدرة جيشها على الدفاع والردع. بينما شدد الكاتب فهمي عنبة رئيس تحرير صحيفة الجمهورية على أننا إذا لم نبادر بإصلاح التعليم.. ونبدأ من الآن خطوات جادة لإعادة الروح إلى مدارسنا لتمتلئ بالتلاميذ الذين يحبونها ولا يطيقون الابتعاد عنها.. "كما كانت في الماضي" فلنقل على المستقبل السلام!! واستنكر الكاتب أن تنتظر وزارة التربية والتعليم من الطلاب وضع جدول امتحانات الثانوية العامة الذي يناسب مواعيد سيادتهم. ورأى أن الحكومة المسئول الأول.. والمتهم الرئيسي لأنها لم توفر الميزانيات المطلوبة ومنح الأولوية للتعليم وضمان مستوى معيشي كريم للمدرسين وبناء مدارس آدمية للطلاب.. والبحث عن أفضل طرق التدريس وعن المناهج التي تناسب مجتمعنا وتجعل التلاميذ يشاركون في تنمية المجتمع المحلي والتعايش مع بيئتهم.. وقال "قبل أن تسترضوا الطلاب بجعلهم يشاركون في وضع جدول امتحان الثانوية.. اعملوا على إصلاح التعليم.. عندها لن تكون هناك أزمة في الثانوية العامة ولا في امتحاناتها". وطالب الكاتب بضرورة إعادة التلاميذ إلى المدارس كأماكن للتربية والتعليم.. وللمعلم هيبته.. وللمناهج تشويقها.. وللحياة المدرسية رونقها لتجتذب الطلاب بدلا من هروبهم منها ليقفوا ويحتجوا علي جدول الامتحانات.. أو يطالبوا بإقالة الوزير.