شهد وزير القوى العاملة جمال سرور، اليوم الخميس، حفل ختام أسبوع السلامة والصحة المهنية، بقطاع المواد الغذائية والغزل والنسيج بالمنوفية بمنطقة السادات، بحضور المحافظ الدكتور هشام عبدالباسط. وقام الوزير بتوزيع الكئوس والدروع والميداليات وشهادات التقدير، على 36 شركة فازت في أسبوع السلامة والصحة المهنية، الذي تنظمه مديرية القوى العاملة بالمحافظة، وحصل على كأس السلامة، الشركة الرباعية للنسجيات "فورتكس2"، والدرع كل من مجموعة أغذية مصر، والعالمية للصناعات الغذائية "أمريكانا"، وسقارة للحاصلات البستانية، وعلى الميدالية، الإسكندرية للغزل والنسيج، والوادي للصناعات الغذائية "وادي فود"، كما حصلت 25 شركة على شهادات تقدير. كما قام بيتر فان غوي، مدير فريق العمل اللائق لدول شمال أفريقيا، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، بتقديم هدايا عينية على الشركات الفائزة، متمثلة في "تي شيرت وكاب وبوسترات" مقدمة من مشروع تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية في الصناعات التصديرية المصرية، بحضور عادل خليل مدير مديرية القوى العاملة بالمحافظة، وعدنان الربابعة مدير المشروع، وقيادات وزارة القوى العاملة والمحافظة. وأكد الوزير، أن دور وزارة القوى العاملة ليس فقط دورًا رقابيًا لاكتشاف المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المنشآت، ولكن هو في نفس الوقت رفع الوعى الوقائى بمقتضيات السلامة والصحة المهنية للعمال باعتبارهم الركيزة الأساسية للعملية الإنتاجية، مما يستلزم توفير بيئة عمل آمنة خالية من المخاطر المختلفة. وأعرب عن تطلعه للمزيد من المجهودات لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية من منظمات العمال وأصحاب الأعمال والعمل الدولية وغيرهم من الشركاء الاجتماعيين، مؤكدًا أن نشر هذه الثقافة يتطلب تكاتف كل الأطراف للوصول للهدف المنشود لدعم الاقتصاد المصرى. وأشاد الوزير، بالدور الفعال لمنظمة العمل الدولية وخاصة من خلال مشروع تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية في الصناعات التصديرية المصرية، فضلًا عن أنها شريك مهم في إعداد الخطة الاستراتيجية لوحدات التفتيش على المناطق الصناعية المستهدفة من خلال المشروع، ومنها مدينة السادات بمحافظة المنوفية، وتقديم الدعم الفنى المتميز لطرفى العملية الإنتاجية وتحقيق التوازن بينهما، ونشر ثقافة السلامة والصحة المهنية للمجتمع بكافة طوائفه. وأكد أهمية إقامة أسابيع السلامة والصحة المهنية في تقديم الدعم الفنى والتقنى بمقتضيات السلامة والصحة المهنية، بما يتوافق مع التشريعات المحلية والمعايير الدولية، حيث يتم خلال هذه الأسابيع، تبادل الخبرات من خلال تجميع أكثر من أخصائى وفنى سلامة وصحة مهنية من منشآت في نفس النشاط الاقتصادى أو أنشطة مختلفة، والتعرف على ما هو جديد في هذا المجال، والرد على الاستفسارات والمشكلات التي تقع بالمنشآت ويصعب الاستفسار عنها، فضلًا عن إقامة بعض المعارض على هامش فعاليات الأسبوع عن أحدث مهمات الوقاية وأجهزة قياس المخاطر. ومن جانبه، أشار المحافظ بالصروح الصناعية المقامة بمنطقة السادات باستثمارات عربية، مؤكدًا أن مصر تحتضن كل الأمة العربية. وقال إنه سيتم خلال أيام الاحتفال بالعام العالمي بالسلام والصحة المهنية الذي يقام تحت شعار "ضغوط العمل تحدٍ مشترك"، بحيث يكون مكان العمل أكثر أمانًا، مؤكدًا ضرورة تضافر جهود طرفي العمل والإنتاج بجانب الحكومة للحفاظ على حقوق العمال. ومن جانبه وجّه محمد مهند مدير الشركة الرباعية، الشكر للوزير والحضور، مؤكدًا ضرورة تعاون جميع الجهات المختصة لدعم الاستثمار في الموارد البشرية وتنميتها، مشيرًا إلى أن التنمية البشرية هي قاطرة التقدم في كل المجالات، موضحًا أنه دون العامل البشري لا يمكن إقامة أي حضارة، مشيرًا إلى أن مصر معروفة من قِدم التاريخ بعراقة حضاراتها وتضحية شبابها في العمل والبناء.