أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعم مصر للجيش الوطني الليبي، للوصول إلى حل سياسي وسلمي، موضحًا أن الأهم هو الحفاظ على وحدة ليبيا وعدم تقسيمها. وأضاف السيسي في الجزء الثاني من حوار السيسي لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، المنشور اليوم الخميس: "ندعم الحل السياسي والسلمي في ليبيا ولتجاوز هذه الأزمة لا بد في هذه المرحلة أن ندعم دور الجيش الوطني الليبي ولا بد من العمل من أجل منع وصول الأسلحة والذخيرة إلى الأطراف المتصارعة وإلى الجماعات الإرهابية داخل ليبيا". وتابع: "نؤكد أن ليبيا بحاجة إلى جهد دولي لإعادة الاستقرار فيها ففضلا عن الدور العربي ودور دول جوار ليبيا فإن على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره تجاه إنهاء الأزمة هناك". ولفت السيسي إلى أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية ومن بينها الجيش الوطني والشرطة والحفاظ عليهما لكونهما الركيزتين الأساسيتين لاستعادة الأمن في ليبيا ومكافحة الإرهاب، مشددًا على أهمية رفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الليبي ليتمكن من أداء مهامه الأمنية على الوجه الأكمل وكذا ضرورة الحفاظ على تماسك مجلس النواب باِعتباره أحد الدعائم الأساسية للاتفاق السياسي. وأكد الرئيس أهمية تعزيز الحكومة الليبية مفهوم الدولة والحفاظ على سلامة النسيج الوطني الليبي وأن يمتد اهتمام الحكومة ليشمل كل ربوع ليبيا بما يصون وحدة أراضيها. وقال: "إذا وفرنا الأسلحة ودعم الجيش الوطني الليبي ويمكن القيام بهذه المهمة أفضل بكثير من أي شخص آخر، أفضل من أي تدخل خارجي يهدد بدلا من ذلك أن تعيدنا إلى الحالة التي يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة وتسبب تطورات لا يمكن السيطرة عليها". وأضاف السيسي:"نحن بحاجة إلى إستراتيجية شاملة لا تخص ليبيا فقط ولكن تعالج المشكلات الحالية في جميع أنحاء المنطقة حتى لا تتحول إلى تهديدات أمنية تصل إلى أوروبا".