سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد وصفه ب "بداية وأمل" نواب ينتقدون تصريحات رئيس الوزراء حول برنامج الحكومة.. "عبدالونيس": نتتظر أفعالًا لا أقوالًا والشعب لم يعد يقتنع بالكلام المرسل.. "البعلي" يطالب بالكف عن الشعارات الزائفة
"بداية وأمل" عنوان لبرنامج حكومة المهندس شريف إسماعيل، الذي سيعرض يوم 27 مارس الجاري على مجلس النواب، وأولويات برنامج الحكومة إنهاء المشروعات المفتوحة، وتوفير الاعتمادات اللازمة لها حتى تدخل الخدمة في أسرع وقت ممكن، وجذب الاستثمارات، وخفض معدلات البطالة والتضخم وعجز الموازنة. ويرى بعض النواب أن تصريحات رئيس الوزراء، حول" بداية وأمل"، ينطبق عليها المثل الشعبي" أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب"، لأنها مجرد تصريحات بعيدة عن السياسات المتبعة على أرض الواقع. ومن جانبه قال النائب علي عبدالونيس عضو مجلس النواب: إن المجلس لا ينتقد الحكومة بدون مبرر، ولكن نحن في حاجة إلي برنامج جاد وحقيقي، ومحدد المدة، وليس تصريحات وكلامًا مرسلا، ونريد أن نعرف ماذا قدمت الحكومة للشعب؟ بكل شفافية ووضح. وأضاف عضو مجلس النواب أن وصف برنامج الحكومة ب" بداية وأمل"، أمر مرفوض لأننا لن نصبر على كلام دون أفعال، ونريد حلا سريعا من الحكومة للأزمات التي يعاني منها المواطن، وعلى الحكومة تحديد المدة التي تريد أن تعمل خلالها على إنهاء المشاريع، وإذا كانت الحكومة تطلق تصريحات فقط، من الممكن وبقوة سحب الثقة منها خلال عرض البرنامج أمام المجلس، لأنه لا يوجد لديها رؤي حقيقة. بينما أشار النائب أحمد بدران البعلي، إلى أن الشعب في حاجة لأعمال حقيقة، وليس شعارات تطلقها الحكومة بين الحين والآخر، والمواطن يريد أن يشعر بشيء ملموس تم تحقيقه من قبل الحكومة. وأضاف البعلي، أن الدولة تهتم بشكل كبير بعمل طرق عالمية، ولكن لو نظرنا إلى استفادة المواطن منها، لا نجد استفادة ، بل هذه الطرق تحمل أعباء ومصاريف إضافية على المواطن، ولذلك يجب أن تبتعد الحكومة عن الشعارات الزائفة، وتعمل على حل المشكلات المستمرة، مثل مشكلات الصحة والتعليم وتعمل على حل مشاكل الفلاحين. وأوضح البعلي، أن في دائرته يوجد مستشفى لا يعمل منذ 15 عامًا، بالرغم من الانتهاء من بنائها، وغير معروف أسباب عدم افتتاحه حتى اليوم، من أجل أن يستفيد المواطن من هذه الخدمة، لافتًا: "قدمنا طلبًا بضرورة الاستفادة من المستشفى لتيسير على أبناء الدائرة". ومن جانبه أكد النائب جمال عبدالعال، أن المناصب في البلاد تحتاج إلى رجال ذات قدرات خاصة، لافتاً أن الخطط والأفكار والبدء فيها يحتاج إلي القضاء علي الفساد الإداري، وتغير أسلوب وأداء من يتولى المناصب في الدولة. وتابع: "هناك حرب شرسة ضد الفساد والفاسدين، ومن السهل وضع خطط والاستعانة بخبراء اقتصاد ومتخصصين، ولكن عند التطبيق نجد مناخ المخالفات والفساد من قبل الجهاز الإداري في الدولة، يقف عائق حيال تنفيذ وتطبيق الخطط. وقال اللواء حمدي بخيت عضو مجلس النواب، عن دائرة مدينة نصر: إن الوضع الحرج الذي تمر به الدولة المصرية حاليًا، نتيجة لسوء الإدارة في المنظمة الاقتصادية ، والإدارة المحلية ، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع إنكار أن السبب الرئيسي في دخول مصر في تلك الأزمة هو "قلة الوعي ، وانخفاض نسبة العمل في مؤسسات الدولة"، بينما طالب النائب أحمد الشرقاوي، بضرورة أن يكون برنامج الحكومة مثل الوصف الذى جاء في تصريحاتها، وتكون بداية لطرح حلول لجميع المشاكل، والعمل على توفير خدمات ومتطلبات الشعب. وتابع عضو مجلس النواب: "لو كان برنامج الحكومة غير مقنعًا، من الممكن عدم استمرارها، وسوف يقوم المجلس بسحب الثقة، لأننا لا نعتمد على التصريحات والشعارات".