أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الكشف عن مجموعة من النقوش الصخرية تعود لعصور ما قبل التاريخ بمنطقة مقابر النبلاء بأسوان، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بعثة جامعة بون الألمانية بالموقع. وأكد الدماطي في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن هذا الكشف والذي يعد دليلًا واضحًا على أن هذه المنطقة كانت مأهولة من قِبل إنسان عصور ما قبل التاريخ، لافتًا إلى أن هذه النقوش تعد من أقدم النقوش الصخرية التي عُثر عليها بالموقع حتى الآن. وأضاف وزير الآثار أن وجود مثل هذا النقوش المبكرة يشير إلى أن المنطقة قد نالت من الأهمية ما دفع إنسان تلك الفترة أن ينحت الرسوم المقدسة على صخورها، الأمر الذي يؤكد أنها لاتزال تحمل في طياتها الكثير مما لم يتم الكشف عنه بعد. من جانبه قال الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة: إن البعثة تمكنت من الكشف عن أكثر من خمسة عشر نقشًا من عصور ما قبل التاريخ عبارة عن رسومات لحيوانات برية من بقر ووعول جبلية وغزلان وبعض الرسومات تمثل الطقوس ذات الطابع الديني عبارة عن طيور النعام وبعض الزرافات. وأشار عمرو الهواري مدير البعثة الألمانية العاملة بالمنطقة، إلى أن هذه الرسوم التي تم الكشف عنها تمثل طقوسًا خاصة بالصيد بما يفسر المغزى منها حيث تعتبر دليل على تمكن الإنسان من الطبيعة البرية وسيطرته عليها كما أنها تساهم في نفس الوقت -حسب معتقداته- في تسهيل عمليات صيد الحيوانات البرية التي كانت تمثل مصدر الغذاء الأساسي للإنسان في هذه الفترة. وفي سياق متصل صرح نصر سلامة مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة أن البعثة مستمرة في عملها بموقع مقابر النبلاء غرب أسوان في محاولة للكشف عن مزيد من الرسومات والمنحوتات الصخرية، خاصة أن أعداد الرسومات المكتشفة تزداد يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن الموقع اشتهر بوجود مقابر النبلاء من حكام إقليم أسوان من عصر الدولتين القديمة والوسطى.