أجرى وزير الشئون الخارجية والتعاون بدولة المغرب صلاح الدين مزوار، أمس الخميس بالرباط، مباحثات مع نظيره البرازيلي ماورو فييرا الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة المغربية، تناولا فيه أهم القضايا وخاصة ملف الصحراء المغربية والملف الليبي والعلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتندرج هذه الزيارة في إطار روابط الصداقة والتقدير المتبادل بين كلا البلدين وبين الملك محمد السادس ورئيسة جمهورية البرازيل الاتحادية السيدة ديلما روسيف. وقال مزوار في مؤتمر صحفي مع نظيره البرازيلي إنه، في ظل عقد منتدى الأعمال المغربي البرازيلي، فقد تمحور اللقاء، خصوصا، حول تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل أكبر. وأشار إلى أن المغرب والبرازيل يطمحان إلى تعزيز شراكتهما الإستراتيجية في المجال الاقتصادي، ويتقاسمان نفس القناعة فيما يتعلق بالشراكة (جنوب - جنوب )، وما لها من أهمية كعنصر أساسي في تعزيز واستقرار التوازنات العالمية. على المستوى الدولي، أوضح مزوار أن المغرب والبرازيل يتقاسمان نفس الرؤية المؤيدة للحل السلمي للنزاعات، خاصة في سوريا، مع تأكيدهما على الالتزام المشترك لكلا البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. من جهة أخرى، تطرق مزوار مع نظيره البرازيلي إلى آخر تطورات قضية الصحراء المغربية، وأكد الوزيران مساندتهما لجهود الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه، وفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، كما ذكرا بالقرار 2218 لمجلس الأمن الذي يشيد بجهود المغرب الجدية وذات المصداقية من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع. من جهته، أوضح وزير الشئون الخارجية البرازيلي أن المغرب والبرازيل تجمعهما علاقات ثنائية قوية يتعدى عمرها 100 عام، مشددا على رغبة البلدين في تعميقها بشكل أكبر، خاصة فيما يتعلق بالشق الاقتصادي. وعبر عن دعم البرازيل للمغرب الذي سيرأس مؤتمر الأعضاء في مؤتمر المناخ (كوب 22) ابتداء من شهر نوفمبر القادم، مبديا استعداد بلده للعمل جنبا إلى جنب مع المغرب لإنجاح هذا الحدث الهام. وبخصوص الوضع في ليبيا، نوه الوزير البرازيلي بالمشاركة المهمة للمغرب في جهود المصالحة بين الأطراف المعنية، تحت رعاية الأممالمتحدة، والتي تمخض عنها توقيع اتفاق الصخيرات بالمملكة المغربية.