قال وزير العدل المستشار أحمد الزند، أثناء التوقيع على اتفاقية التعاون القانوني والقضائي في المواد المدنية والتجارية والأحوال الشخصية والجزائية بين مصر والكويت، اليوم الإثنين: إن هذا اللقاء يعد فرصة مناسبة تمامًا لتنسيق الجهود ودعم التعاون العربي في المجالين القانوني والقضائي. وأضاف: "يأتي ذلك حتى تتماشى هذه الاتفاقيات مع الاتجاه الحديث للدولة وتتناغم مع سائر الاتفاقيات الموقعة بين مصر ودول أخرى وذلك كله من أجل تعزيز روابط التعاون الوثيق بين بلدينا الشقيقين". وأكد المستشار الزند، أن هذه الاتفاقيات الثنائية من شأنها الإسهام في رفع المعاناة عن كاهل ذوي المحكوم عليهم وتسهيل زيارهم لهم وما يمكن أن يحققه ذلك من آثار نفسية واجتماعية سواء بالنسبة للمحكوم عليهم أو ذويهم وما ينطوي عليه ذلك من معانٍ إنسانية راقية بما يحقق المزيد التيسير في إجراءات التقاضي. وحول إصدار تشريعات كفيلة بمواجهة الاٍرهاب، قال الزند: "أفكر في تشريع ملحق لقانون الاٍرهاب يعاقب الأب أو الأم أو متولي التربية الذين يتركون أبناءهم يهاجرون ويتغيبون عن محل إقامتهم بالأشهر وقد تمتد إلى سنوات ويقولون إنهم لا يعرفون عنهم شيئًا، لأن هذا مجرم سلبي". وتابع قائلًا: "الذي يترك ابنه أو من عهد إليه بتربيته دون أن يتفحص أحواله وأين ذهب ولا يعرف مصيره فهذا ساعد ولا شك في الجريمة الإرهابية". وأضاف: "أعتقد لو أنجزنا مشروعًا مشتركًا بيننا وبين دولة الكويت الشقيقة بأن الأب أو الأم الذين سيضبط ابنهم في عمل إرهابي ستطالهم عقوبات، سيحافظ كل أب وكل أم وكل متولي تربية على من عهد إليه بتربيته، ولا يتركه يمارس الاٍرهاب وفي النهاية يقول: "أنا لا أعرف شيئًا"، وتابع موجهًا كلامه لآباء الإرهابيين: "أنتم فرطتم في الأمانة التي أنيطت لكم". وأكمل: "يقيني أن هذا سيحد من خلال الرقابة الصارمة من الآباء والأمهات على أبنائهم، من انتشار عمليات التجنيد التي ينبغي أن نفطن إليها"، مشيرًا إلى أنه ليس فقط العرب من يجندون في داعش، لافتًا إلى تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تجنيد الشباب الروسي في داعش وضرورة اتخاذ إجراءات رادعة لمنعهم. وقال وزير العدل: "طبعًا نحن لدينا داعش ولدينا إخوان الشياطين وعدد كبير من التنظيمات الإرهابية ويجب ألا نكل أو نمل من ملاحقة هؤلاء لأنهم أعداء الإنسانية وأعداء التنمية وأعداء الحضارة وكل ما هو طيب وجميل في هذه الحياة".