انتقد أحمد صالح، مدير عام آثار أسوان، تصريحات الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، بعدم وجود ظواهر فلكية فى المعابد المصرية إلا فى معبد أبوسمبل، مؤكدا أن الوزير ينكر علم الفلك الأثرى المعترف به عالميا. وأوضح صالح أن المعابد المصرية والمبانى القديمة تتعامد على نهر النيل فى مواجهة الشمس، وتشهد ظواهر فلكية شمسية ونجمية واضحة تؤكدها النقوش والنصوص الفرعونية. وتابع صالح أن حديث الوزير عن نظرية جديدة فى تفسير تعامد الشمس على أبوسمبل والتى ترتكز على أن التعامد الأصلى قبل إنقاذ معبدى الشمس كان فى الاعتدالين الربيعى والخريفي، أى أن التعامد الأصلى كان يحدث 21 مارس و21 سبتمبر، وأن تعامد الشمس حدث فيه تعديل بالزيادة والنقصان لمدة شهر، تخالف علم الفلك. كما تخالف المعلومات التى سجلتها اليونسكو أثناء عملية النقل، وبالإضافة إلى ذلك تخالف منطق نظريته، شارحًا الخطأ الذى وقع فيه الوزير- على حد قوله- بأن معبد أبوسمبل فى موقعه الحالى يبعد عن الموقع القديم بمسافة 180 مترا ويرتفع عن موقعه القديم 60 مترا وهذه المسافات لا تغير شيئا عن خط الطول والعرض فى الموقع القديم والجديد، وبالتالى فلكيا عملية نقل المعبد وفق هذه المسافات لم تغير سوى 24 ساعة فقط، وليس شهرا كما ذكر الوزير.