أعلن النائب اللبناني سليمان فرنجية رئيس تيار المردة، عن أنه مستمر في ترشحه للرئاسة اللبنانية طالما أن هناك كتلا أيدت ترشحه، مؤكدا أنه لن ينسحب من الترشح لصالح عون بهدف إحراج رئيس تيار المستقبل سعد الحريري كما يطالبه البعض. وقال فرنجية في تصريح صحفي عقب زيارته اليوم رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في مقر التيار "بيت الوسط" إن "نحن نقول أنه لن يكون هناك رئيس جمهورية في لبنان لا يحظى بالتوافق الوطني. فكل خطوة ستتخذ ستكون منسقة مع الحلفاء". وأضاف: أتينا لشكر رئيس تيار المستقبل سعد الحريري على تأييده موضوع دعمنا لرئاسة الجمهورية، وتأكيده هذا الدعم. وتداولنا في الأمور الراهنة، والأمور التي يعتبرها البعض ثانوية في البلد، فيما الرئيس الحريري وأنا نعتبرها أساسية، والتي هي الأمور المعيشية والبيئية والحياتية للمواطن. وأضاف "كذلك تحدثنا في موضوع الواجب الديمقراطي لكل لبناني ولكل استحقاق، وفي هذا الموضوع كانت لدينا نظرة مشتركة، وهذه الأمور ستستمر خاصة أن هناك جلسة مقبلة للبرلمان لانتخاب رئيس للبلاد في 2 مارس". وسئل: هل ستشارك في هذه الجلسة؟.. أجاب: "كل الأمور مطروحة، وسنرى كيف ستسير، وما أقوله أني أنسق دائما مع حلفائنا ولا أقوم بشيء إلا بالتنسيق مع الحلفاء، فهذا هو الأساس". وردا على سؤال هل يعتبر أنه لا تزال لديه فرص للفوز بالرئاسة.. أجاب: "أنا دائما أقول أن فرصي متساوية مع غيري، ولا أريد أن أقول أكثر من غيري". وحول هل كان ينتظر أن يرشحه الحريري بشكل رسمي في الاحتفال بذكرى اغتيال والده رفيق الحريري في 14 فبراير.. قال: "نحن والرئيس الحريري متفقون على الكثير من الأمور، وإذا كان البعض يريد من الحريري أن يرشحني لكي يستخدم هذا الترشيح في الجو الطائفي والحقن المذهبي ويتخذها ورقة بيده ليستفيد منها سلبيا، فأنا أصدق الحريري واتفاقي وتفاهمي معه واضح، وقد أعلنه الرئيس الحريري في 14 فبراير (كلمته في ذكرى اغتيال والده رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري). وسئل: هل تنسق فقط مع "حزب الله" ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري؟ وماذا عن الحوارات التي تجري بينكم وبين التيار الوطني الحر(تيار العماد ميشال عون)؟.. أجاب: "نحن نعتبر التيار الوطني الحر حليفا، ونعتبر العماد عون صديقا وحليفا. واستدرك قائلا " لكن اليوم الأمور ليست في أحسن حال، ولكننا نعتبر في كل الظروف أننا نحن والتيار الوطني الحر في خط واحد وموقف واحد. الآن ترشيحي لرئاسة الجمهورية يعتبره العماد عون منافسة له، أما نحن فنعتبر أن ظروفنا غير ظروفه. وتابع قائلا: فاليوم لو تبنى الحريري ترشيح العماد عون لكان استطاع أن يوصله إلى رئاسة الجمهورية نظرا لحجم كتلته النيابية، أما إذا طلبوا مني الانسحاب لكي أحرج الرئيس الحريري، فإنها ليست هوايتي أن أحرج شخصا كان وفيا وشهما معي وذا أخلاق عالية في ترشيحي. اليوم أقول أنا لا أحرج أحدا من الذين تبنوا ترشيحي، ومن يريد أن يرشح العماد عون فليس لدى مشكلة في ذلك". وقال إنه لبى اليوم دعوة سعد الحريري للغداء، والأساس في ذلك تقديم واجب التعزية في الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري في 14 فبراير والذي كانت تربطنا به علاقة مودة وصداقة. وأضاف "أعتقد أن المرحلة السابقة لم تكن كما هي اليوم، فالنفوس هدأت وبات الجو أفضل، وأصبح معروفا من كان فعلا صديقا للحريري ومن كانت لديه علاقات سياسية معه. قد نكون قد اختلفنا في فترة ما أو اتفقنا في فترة أخرى، ولكن المحبة كانت دوما موجودة وكذلك الاحترام. وأضاف "في كل اللقاءات التي عقدناها مع سعد الحريري كانت العلاقة بوالده رفيق الحريري لها الدور الأساسي في هذا الموضوع. وقد تكلمنا كلاما وجدانيا في هذا الشأن". ولدى مغادرة فرنجية، سئل الحريري عن تعليقه على تصريحه، فاكتفى بالقول: "إن كلام فرنجية من ذهب".