قال وزير الشئون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، بالجزائر العاصمة، أن هناك اجتماع لدول الجوار الليبي قريبا للحل السياسي للوضع الرهن لليبيا. وجاء تصريح مساهل عقب محادثات أجراها مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر. وأضاف مساهل إن الطرفين اتفقا على «استمرار التشاور بين البلدين»، حيث من المرتقب أن يعقد قريبًا اجتماع لدول الجوار قد تحتضنه العاصمة التونسية، من أجل «التنسيق بينها فيما يتعلق بالوضع في ليبيا». وأكد أن دول الجوار «مهتمة بوحدة واستقرار هذا البلد الشقيق، وبالتوصل أيضًا إلى إجماع دولي حول الحلول السياسية المطروحة حاليًا». وتابع مساهل أن في لقائه مع الجهيناوي بوجه خاص تتطرق الطرفين إلى الأوضاع الأمنية التي تعيشها المنطقة خاصة ليبيا، مسجلًا «تطابق الآراء» في حل الأزمة التي يعيشها هذا البلد، وذلك من خلال «تنصيب حكومة الوحدة الوطنية في وقت عاجل، ويكون مقرها بطرابلس، وتمنح لها صلاحيات واسعة من أجل ترتيب البيت الليبي». من جانبه، أبرز رئيس الدبلوماسية التونسية «التطابق الكبير في الموقف والتحليل التونسي والجزائري»، حيث إنهما يتفقان على «ضرورة تقديم الحل السياسي، ودفع الليبيين إلى إيجاد حل لقضيتهم». إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان أنه يمكن أن تنضم بلاده قريبًا إلى تحالف عسكري للقضاء على تنظيم داعش في ليبيا. وأضاف، في حديث إذاعي السبت، أن ليبيا تعاني حربًا أهلية وتصاعد الإرهاب. وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد بأن وزير الخارجية سامح شكري أكد، السبت في اجتماع ميونخ، حرص مصر على دور مجلس النواب، باعتباره الممثل الشرعي عن الشعب الليبي، مؤكدًا أهمية تشكيل حكومة التوافق الليبية بشكل عاجل، حتى تعرض على مجلس النواب وتتمكن من الاضطلاع بمسئولياتها، وليتسنى لها التصدي لانتشار الإرهاب.