أكدت الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت أنها ليست ناشطة سياسية، لأن الشاعر لا ينبغى له أن يكون سياسيًا، وقالت فى أمسيتها الشعرية بالمقهى الثقافى فى معرض الكتاب، مساء الخميس: «أزمتى الأخيرة متعلقة بحرية الرأي والفكر، وأنا تابعت تصريحا أكثر من رائع من الإعلامى مفيد فوزى مع لميس الحديدى فى برنامج هنا العاصمة، وقال فيه متخلنيش أخاف، ويقصد به أنه ليس كل من يعبر عن رأيه أو فكره يعتبر مجرما، وكل ما أفعله يُعد من منطلق الشعر، وحينما أقول رأيا عن ظلم أو فساد فأقوله بالشعر، وحينما بدأت أكتب المقال منذ عشر سنوات قال لى أساتذتى إننى أقتل قلمى الشعرى بانخراطى فى الصحافة». وألقت ناعوت مجموعة من قصائدها فى أمسيتها التى أدارها الكاتب والناقد شعبان يوسف، وتحدثت بعد ذلك عن أزمتها الأخيرة، وعن الحكم الصادر ضدها بتهمة ازدراء الأديان، وأكدت أن الذى قام بمُقاضاتها لا يعرف اللغة العربية، وأنها اكتشفت له أخطاء لغوية صادمة فى العريضة التى رفعها ضدها، وقالت: «من المؤسف أنه يكتب لفظ الجلالة - كلمة الله- بالتاء المربوطة»، مشيرةً إلى أنه لم يعارضها شاعر ولا كاتب ولا رجل دين فى ذلك، وأن التغريدة التى حدثت بسببها المشكلة الأخيرة، واتهمت على إثرها بازدراء الأديان ليست بصادمة للرأى العام على الإطلاق، وأوضحت ذلك قائلة: «لم يخرج أحد من أهل الدين والثقافة والأدباء ليواجهنى». ومن جانبه، أعرب شعبان يوسف عن تقديره الشديد لناعوت الإنسانة والكاتبة، وتحدث عن ديوانها الأخير «الأوغاد لا يسمعون الموسيقى»، مؤكدا أن هناك فارقا واضحا بين الديوان الجديد وديوانها الأول، وقال: «هى شاعرة قبل أن تكون مهندسة، وهى متضامنة مع كل أشكال الجمال والحرية، التى تجسدها فى كل أعمالها، والسيرة الذاتية المكتوبة على غلاف الديوان قليلة، فأنا ممكن أكتب عنها كتاب كامل، فهى مقاتلة قوية من أجل مبادئها».