أكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي في تصريح ل"البوابة نيوز"، اليوم، أن مشاريع الأسر المنتجة تمثل فتح فرص تسويقية لمنتجاتهم بالداخل والخارج، مؤكدة إقبال الأسواق الخارجية على اقتناء المنتجات المصرية اليدوية لجودتها ولأسعارها المتميزة. وقامت وزيرة التضامن، والمهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، بافتتاح معرض فيرنكس الدولي للأثاث بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات صباح اليوم، والذي تضمن العديد من المنتجات، وكذلك منتجات الأسر المنتجة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، ومنتجات مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير. وأكدت "والي" من خلال المعرض، أنه يتم تنظيم العديد من المعارض سواء داخل مصر أو خارجها، من أجل الترويج لمنتجات الأسر المنتجة، الأمر الذي يعود بالنفع على الاقتصاد المصري، لافتا إلى أن الحكومة تدعم تنظيم المعارض، وكذلك دعم المجتمع الأهلي الذي يساعد العديد من الفئات. وتفقدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي جناح مؤسسة مصر الخير، والذي يتضمن منتجات الغارمين من منتجات السجاد والمفروشات اليدوية، وكذلك منتجات الكليم، لافتة إلى ضرورة الاهتمام بالغارمين من خلال توفير مشروعات صغيرة لهم مثلما تفعل مؤسسة مصر الخير، بهدف توفير مصدر رزق دائم يساعدهم على الإنفاق على أسرهم وتحسين مستوى معيشتهم. وأضافت غادة والى وزيرة التضامن أن منتجات الأسر المنتجة تشمل المفروشات المشغولة والمطرزة يدويًا والسجاد المصنوع من الحرير والصوف ومنتجات أخميم من شال حرير وكليم يدوي ومنتجات شمال سيناء من عبايات وشال وشنط جلد طبيعي وأخرى مطرزة ومنتجات حجازة ونقاده وجراجوس ومنها صنيات دوارة وشال فركة نسيج يدوي وفازات وأطباق خشبية كذلك منتجات الصدف من تابوت وعلب مجوهرات وطاولة وبراويز صدف، وسيضم المعرض كذلك منتجات الوادي الجديد من لوحات مرسومة بالرمال الملونة وفخار مزخرف بالألوان ومنتجات نوى البلح المصنعة ومنتجات الخوص ومنتجات الزجاج من أطباق ملونة وعرائس خشبية كذلك اكسسوارات يدوية. وأضافت الوزيرة أن مشروع الأسر المنتجة كبرنامج قومي تسعى الوزارة عبر آلياته إلى تغطية أكبر عدد من الأسر يهدف إلى تحويل الأسرة محدودة الدخل إلى وحدات إنتاجية تسهم في رفع مستوى معيشتها والمشاركة في تنمية المجتمع من خلال، مراكز إعداد وتكوين الأسر المنتجة والمعارض الدائمة والموسمية المنتشرة بالمحافظات، بالإضافة فرص تسويقية بالخارج، وقد بلغ عدد الأسر المستفيدة من المشروع 2 مليون و800 ألف أسرة. من جانبها قالت سهير عوض، مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير: إن أهمية هذا المعرض تعود لمشاركة العديد من الدول التي تهتم بصناعة الأثاث والسجاد والمفروشات اليدوية، فضلًا عن أن هذا المعرض يعتبر أمرًا إيجابيًا للغارمات والغارمين، الذين تحولوا بفضل إرادتهم القوية لأيادي عاملة منتجة بعد نجاح المؤسسة في سداد مديونياتهم وخروجهم من السجون. وأكدت سهير عوض أن "مصر الخير" تستهدف خلال عام 2016 الجاري، فك كرب 5 آلاف غارم وغارمة، وذلك بعد نجاح المؤسسة في فك كرب ما يقرب من 31 ألف غارم وغارمة حتى الآن، وتوفير مشروعات صغيرة للكثير منهم تساعدهم على أعباء الحياة ووجود مصدر رزق لهم. وأضافت سهير عوض مدير برنامج الغارمين بمؤسسة "مصر الخير" أن برنامج الغارمين هذا العام يحمل شعار "العمل" من خلال توفير مشروعات صغيرة للغارمين تساعدهم على وجود مصدر رزق دائم لهم، حيث تستهدف في المقام الأول توفير فرص عمل للغارمين وخاصة الطبقات الأشد فقرًا بما يوفر لهم دخلًا يوفر لهم حياة كريمة ويحدث انتعاشة اقتصادية بالبيئة المحيطة بهم، وإحياء صناعة السجاد اليدوي وعودتها إلى سابق عهدها وإحداث انتعاشة بصناعة السجاد اليدوي التي قاربت على الاندثار، بالإضافة إلى تشجيع المرأة على العمل والإنتاج، حيث إن طبيعة عمل المشروع تتناسب مع المرأة، وإعادة مصر إلى مكانتها العالمية في صناعة السجاد اليدوي، والمساهمة في إحداث طفرة في الاقتصاد القومي، والمساهمة في ارتفاع مستوى معيشة العاملين بالمشروع، وخلق أماكن جديدة لزيارة السياح كخان الخليلي ومنطقة النوبة وسيوة (سياحة ريفية)، وكذلك نشر ثقافة العلم والإنتاج وتمثيل مصر في المعارض الدولية من خلال جودة منتجات الغارمين والغارمات. وأشارت مدير برنامج الغارمين بمؤسسة "مصر الخير"، إلى أن المعرض يتم خلاله عرض المنتجات بالنيابة عن المسجونين الغارمين في سجن المنيا، القائم على تأهيل الغارمين وتدريبهم على حرفة صناعة "الكوفرتا" و"الشال" من داخل السجون، ليسهل عملهم ودمجهم في المجتمع بعد خروجهم من السجن، وتوفير مصدر رزق لأسرهم"، وقمنا بتنفيذ 140 مشروعًا للأسر المنتجة في شمال سيناء، حيث وفرنا للمستفيدين العديد من برامج الدعم التدريبي والتسويقي وتلبية للاحتياجات الخاصة بالطفولة.