تقدم ما يقرب من ألف مواطن فى «حى السيدة زينب»، بشكوى للدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، ضد المهندس حسام رأفت، رئيس الحي، متهمين إياه بالتقاعس عن أداء عمله، وإهماله فى عدد كبير من «الملفات الخدمية». وأشار الأهالى فى شكواهم، إلى أن رئيس الحى متقاعس فى ملف رفع القمامة التى تملأ كل شارع بالسيدة زينب، إلى جانب تقديمه تراخيص لمبانٍ وارتفاعات غير مسموح بها لبعض رجال الأعمال بالحي، حسب قولهم، مشيرين إلى امتلاكهم مستندات تؤكد ذلك. كما اتهم الأهالى فى شكواهم الموقعة مما يقرب من ألف منهم، وحصلت «البوابة» على نسخة منها، رئيس الحي، بالتسبب فى تأخر إدخال «الغاز الطبيعي» للحي، مشيرين إلى أن الشركة المنفذة لخطوط الغاز طلبت منه أرقام العقارات «الآيلة للسقوط» فقط، فبادر بإرسال أرقام وعقارات جميع المبانى المخالفة، ما دفع الشركة لإلغاء توصيل الغاز نهائيًا. لم يكتف الأهالى بذلك، بل اتهموا مسئولى الحي، بالفساد فى تطوير منطقة «تل العقارب»، وتعمدهم عدم توفيق أوضاع السكان بالمنطقة، ولم يتحدثوا إليهم عن توفير مساكن بديلة، رغم ما أعلنه المحافظ، الدكتور جلال السعيد، فى وسائل الإعلام، باعتماد خطة تطوير المنطقة، واصفين رئيس الحى بقولهم: «بقى رئيس حى الميدان فقط». من جانبه، قال ماجد سعد، موظف بمصلحة الضرائب ومرشح مجلس محلي، إن رئيس الحي، هو السبب الرئيسى فى عدم توصيل الغاز لهم حتى الآن، بعد أن أرسل تقارير «غير دقيقة» لشركة الغاز، إلى جانب تقصيره فى ملف العشوائيات والبيوت القديمة والآيلة للسقوط. واشتكت رضوى سعيد، من «مقالب القمامة» التى تحاصر كل شوارع الحي، وتهددهم وأبناءهم بالأمراض، لافتة إلى أنهم اشتكوا أكثر من مرة للحى ومسئوليه، دون استجابة، ما دعاهم للاستغاثة ب «زكى بدر»، وهو ما أشار إليه محسن عبد الهادي، الذى قال إن المنزل الذى يقطن فيه مع عشرات آخرين معرض للانهيار بسبب أعمال حفر يقوم بها مالكه، فاشتكوا للحي، منذ شهر ونصف الشهر، دون استجابة أيضًا. وأضاف «عبدالهادي»: «المنزل تعرض للانهيار الجزئي، وتم إجراء معاينة من الحي، أوصت بإخلاء المنزل، وحتى الآن لم يتحرك أحد لإزالته، ولم تتوجه لجنة لترميمه»، متابعًا: «أنا وأسرتى فى الشارع، وذهبنا لرئيس الحى أكثر من مرة ولم يتحرك أحد.. كله كلام مسكنات».