نقلت صحيفة “,”نيويورك تايمز“,” الأمريكية، عن عدد من المسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما، أنها تتعزم تعليق جزء كبير من المساعدات العسكرية لمصر، بعد الحملات الأمنية ضد جماعة الإخوان المسلمين، وارتفاع وتيرة العنف. وأشار المسؤولون، إلى أن القرار، الذي يتوقع أن يصدر الأيام المقبلة، سيعلق المساعدات العسكرية، والتي تضم الدبابات والمروحيات والطائرات المقاتلة، عدا المساعدات العسكرية التي تستخدم في عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء وقطاع غزة. وأضافت نيويورك تايمز، أن تعليق المساعدات جاء بعد إلغاء المناورات المشتركة بين الولاياتالمتحدة ومصر، والمعروفة باسم “,”النجم الساطع“,”، وكذلك إلغاء تزويد مصر بطائرات من طراز إف 16 . وتابعت أن الولاياتالمتحدة ستعلق المساعدات غير العسكرية أيضا، التي تتدفق مباشرة على الحكومة المصرية، مع استمرار المساعدات التي تدعم أنشطة أخرى مثل التعليم والصحة. ولفتت الصحيفة إلى أن القرار لم يصدر بشكل رسمي من إدارة أوباما، الواقعة تحت ضغط، لاتخاذ رد فعل قوي بعد اندلاع اشتباكات في الشوارع المصرية يوم الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل 50 شخصا. وأشار المسؤولون إلى أنه يمكن استمرار المساعدات مرة أخرى إذا أظهرت الحكومة المصرية بوادر استعادة للمؤسسات الديمقراطية وتشكيل حكومة جديدة. وقالت “,”كاتلين هايدن“,”، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، في بيان لها: “,”التقارير التي تفيد بأننا علقنا جميع المساعدات العسكرية لمصر ليست صحيحة، سنعلن برنامج المساعدات مع مصر في الأيام المقبلة“,” . وأشارت إلى أن أوباما قال في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إن المساعدات سوف تستمر . وأوضحت الصحيفة، أن المساعدات الأمريكية لمصر تبلغ 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية، و 250 مليون دولار مساعدات اقتصادية، يتم استخدامها في البرامج المدنية التي تشمل التدريب والمشاريع التي تديرها وكالة الولاياتالمتحدة للتنمية الدولية، مضيفة أن الولاياتالمتحدة خصصت لمصر 585 مليون دولار، باقي دفعة المساعدات العسكرية لهذا العام. وأكدت الصحيفة، أن قرار قطع المساعدات يواجه ضغوطا خارجية وداخلية، فإسرائيل على سبيل المثال، عارضت قطع المساعدات، لأنها تخشى من أن يقلص الجيش المصري عملياته الأمنية في سيناء.