استعرض المشاركون في الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الهندي، تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، وكذلك التحديات التي تواجها المنطقة العربية المتمثلة في تنامي ظاهرة الإرهاب والتي تتطلب تضافر الجهود على كل الاصعدة للتعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة. شارك في الاجتماع وزير خارجية مملكة البحرين رئيس الجانب العربي، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ووزيرة الشئون الخارجية وشئون ما وراء البحار، بجمهورية الهند رئيس الجانب الهندي، سوشما سواراج، غلى جانب ممثلي الدول العربية والسفراء المعتمدين في البحرين. كما شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الذي أكد أن القضية الفلسطينية لم تجد حلا حتى الآن نتيجة الموقف الإسرائيلي المتعنت وتقاعس المجتمع الدولي، وكذلك عدم وجود إرادة حقيقية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة. وأعرب عن أمله في أن يشكل إعلان المنامة الصادر عن هذه الدورة نواة للتوافق بين الجانبين العربي والهندي، حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد أن القضيةُ الفلسطينيةُ تعد القضيةَ المركزيةَ الأولى للعالم العربي، موضحًا أنه ومُنذُ ما يزيدُ عن نصف قرن والشعبُ الفلسطيني يعاني من احتلال أرضه وانتهاكِ مقدساتهِ، ورغم صدور قرارات عديدة من مجلسَ الأمن تُعالجُ جميَع أبعاد النزاعِ، ويُؤدي تنفيذها إلى إقامة السلام العادل في الشرق الأوسط. وأوضح أن "جميع هذه القرارات لم تُحترم أحكامُها ولا يتمُ تنفيذُها، بل تُطرحُ أحيانًا مُبادراتُ، ويتمُ تشكيلُ آلياتٍ كلها تصبُ في محاولات لإدارة النزاع وليس إلى إنهائه، وما تزالُ حقوقُ الشعب الفلسطيني مسلوبةً، والقضية لم تجد حلًا حتى الآن، وذلك نتيجة تقاعس المجتمعِ الدولي، وعدمِ وجودِ إرادةٍ حقيقيةٍ لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة، وعدم تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسُالشرقيةِ وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".