دخلت طيران الإمارات و"بوينج" في شراكة لرعاية "مشاهد من الأعلى"، الذي يعد واحدًا من أكبر مشاريع التصوير الجوي التي تنفذ حتى الآن باستخدام الطائرات من دون طيار، التي تعرف ب"الدرون". وغطى مشروع التصوير 18 وجهة في خمس قارات، بما فيها دبي، مقر طيران الإمارات، وسياتل مقر شركة بوينج لصناعة الطائرات التجارية، وقدمت "دبي فيلم" اللقطات الخاصة بدبي. كما يمكن مشاهدة اللقطات الخاصة بجميع الوجهات بالضغط على "مشاهد من الأعلى"، ما يتيح لزوار الموقع تدوير الكرة الأرضية إلى إحدى الوجهات الثماني عشرة، والانتقال مباشرة لمشاهدة الفيديو المطلوب. وقال بطرس بطرس، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية: "الأفلام الرائعة التي أنتجت ضمن هذا المشروع لا تتضمن وجهات ضمن شبكة خطوطنا بصورة مذهلة فحسب، لكنها تستخدم أيضًا تقنيات مبتكرة بطرق إبداعية". وتابع: "الهدف من وراء ذلك تحقيق الارتباط والتواصل مع عملائنا، آملين أن تلهم هذه الأفلام الرائعة الناس حول العالم". من جانبه، قال جيري فرجيس، نائب رئيس بوينج للطائرات التجارية لتسويق العلامة التجارية: "الشراكة مع طيران الإمارات مشروع رائع، فالمزج بين التكنولوجيا والفن والإبتكار لإنجاز هذه اللقطات لوجهات طيران الإمارات العالمية أمر في غاية الأهمية، ونحن في بوينج فخورون بطائراتنا التي تعمل ضمن أسطول طيران الإمارات، وتنقل الناس إلى هذه الوجهات". وأسهمت قدرات الدرون في تمكين فريق المشروع من التقاط مشاهد في غاية الدقة لم يكن في الإمكان الحصول عليها سابقًا في وجهات مثل فيتنام، مع وضع السلامة على رأس قائمة الأولويات، حيث حلقت على ارتفاعات منخفضة فوق حقول الأرز، وفي النرويج في المنعرجات بين الجبال، وفوق حدائق الزنبق في سيشل. كما وصلت الدرون إلى مواقع لا يمكن للطائرات العمودية أو ذات الأجنحة الثابتة بلوغها، مثل الكهوف العميقة وبين اشجار الغابات الكثيفة. ففي اليابان تم تصوير ما بين أغصان أشجار الكرز المزهرة، والتحليق فوق الشلالات شديدة الانحدار. أما في ريو دي جانيرو، فقد تمكنت الدرون من الوقوف عموديًا فوق استاد ماراكانا، واعطت لقطات فريدة لهذا المعلم العالمي الشهير في مجال كرة القدم. وعلّق جستين أوستنسن، الذي وجّه الدرون للتصوير فوق سياتل، على الاستعدادات والتحضيرات المكثفة للتصوير بقوله: "الأمن والسلامة أمران في غاية الأهمية للعمل بطائرات الدرون، حيث يتطلب الأمر اتخاذ كل إجراءات الحيطة والحذر من مرحلة بدء التحليق وحتى إنهاء المهمة والهبوط، كما يحتاج العمل بالدرون خبرات جيدة للجمع بين التكنولوجيا والإبداع للحصول على لقطات فريدة". وشارك 13 قائد درون من مختلف مناطق العالم في مشروع التصوير، الذي أنتجته وأخرجته شركة موفيلم MOFILM.