كشف المهندس عبدالرحمن الفضلي، وزير الزراعة السعودي، أن متوسط استهلاك الفرد بالمملكة من التمور والقمح والسكر والدواجن واللحوم هو الأعلى على مستوى العالم، مبينًا أن التأثير السلبي لهدر الغذاء على الموارد الطبيعية يزيد من كميات المياه المسحوبة من المياه الجوفية. وأشار المهندس الفضلي إلى أن التأثير السلبي لهدر الغذاء على الموارد الطبيعية يزيد من كميات المياه المسحوبة من المياه الجوفية وكميات الأسمدة الكيميائية المضافة التي يمكن أن تسهم في تلويث المصادر المائية، ويزيد من الحاجة إلى تحويل المزيد من الأراضي المستخدمة للرعي أو الغابات للزراعة، ويؤدي إلى استخدام طاقة أكبر للإنتاج والتجهيز والنقل والتخزين. وأضاف: "ويقلل الهدر الغذائي من كمية الغذاء المتوفر لاستهلاك المزارعين أو للبيع في الأسواق، وبالتالي يزيد من احتمالية أن يصبح صغار المزارعين مشترين للغذاء، كما أن المحافظة على الغذاء من الفقد والهدر واجب تساهم فيه الدولة بمختلف قطاعاتها والمواطنين بمختلف شرائحهم". وأشار وزير الزراعة، على هامش افتتاحه أعمال ورشة عمل عن: "الحد من الفاقد والهدر في الغذاء"، التي نظمتها الوزارة بقاعة المحاضرات بمقر المؤسسة العامة للحبوب في الرياض أمس، إلى أنه على اثر ذلك وجه المقام السامي الكريم بتشكيل لجنة على مستوى وكلاء الوزارات المعنية تساهم في وضع آليات للحد من الفاقد والهدر في الغذاء على مستوى المملكة.