تُعد النجمة جينيفر لورانس شرايدر من مواليد 1990م من أقوى المرشحات لجائزة أحسن ممثلة فى أوسكار 2016م، وهى لم يتعد عمرها 26 عاما بعد، رغم صغر سن شرايدر فقد حققت إنجازات تستغرق فى العادة عدة عقود، حيث حصلت على جائزة الأوسكار مرة، ورشحت لها ثلاث مرات أخرى، كما حصلت على ثلاث جوائز الجولدن جلوب، بجانب العشرات من الجوائز الأخرى. جينيفر التى بدأت حياتها المهنية فى التليفزيون، اكتسبت شهرة عالمية عندما لعبت بطولة سلسلة أفلام «ألعاب الجوع» من 2012 إلى 2015، وكانت ثانى أصغر ممثلة تترشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، وعمرها 22 عاما، عندما شاركت فى الفيلم العاطفى الكوميدى «Silver Linings Playbook»، وحصلت عنه على جوائز الأوسكار والجولدن جلوب وجائزة ستالايت وجائزة الروح المستقلة وجائزة نقابة ممثلى الشاشة لأفضل ممثلة، مما جعلها أصغر شخص على الإطلاق يتم ترشيحه لاثنتين من جوائز الأوسكار لأفضل ممثلة وثانى أصغر ممثلة تربح الجائزة. لورانس التى وصفتها مجلة «رولينج ستون» بأنها أكثر ممثلة شابة موهوبة فى الولاياتالمتحدة، ووضعتها مجلة «تايم» ضمن قائمة 100 شخصية الأكثر تأثيرا فى العالم، ولدت ونشأت فى «لويزفيل» بولاية «كنتاكى» لأم كانت تعمل مديرة لمخيم أطفال، وأب عامل بناء، ولديها اثنان من الإخوة الكبار، بن وبلين، وعندما وصلت إلى سن ال14، قررت دخول مهنة التمثيل وأقنعت والديها لاصطحابها إلى مدينة نيويورك، للعثور على وكيل للمواهب، وقبل النجاح فى هوليوود عملت لورانس كممرضة مساعدة فى مخيم الأطفال الصيفى. ربما كانت بساطة النشأة هى ما جعلت أداءها يتسم بحالة السهل الممتنع، إذ يؤكد الخبراء أن لديها موهبة خارقة، رغم أنها لم تشارك أبدا فى ورش المسرح، ولم تأخذ دروسا فى التمثيل، فهى مفتونة دائما بالناس فى الواقع، وترصد ردود أفعالهم ومشاعرهم، كما تؤكد أن أفضل دروس التمثيل يمكن تعلمها من مشاهدة أناس حقيقيين، والاستماع إليهم ودراستهم. وينظر إلى النجمة جينيفر لورانس بأنها فى موقف النفوذ والسلطة داخل صناعة السينما فى الولاياتالمتحدة، حيث احتلت المرتبة الثانية فى قائمة مجلة «فوربس» الأمريكية لأقوى ممثلة تأثيرا بعد حصولها على ما يقدر بنحو 26 مليون دولار عن أجرها فى عام 2014، وجاءت فى المرتبة الثانية للأعلى أجرا فى هوليوود بعد ساندرا بولوك، وتعد واحدة من أكثر النساء المرغوب فيهن بحسب مجلة «AskMen»، وفى أغسطس 2015 نشرت «فوربس» أنها الممثلة الأعلى أجرا فى عام 2015، بأرباح وصلت إلى 52 مليون دولار. من أكثر الأحداث التى أثرت عليها إنسانيا، ما تعرضت له فى أغسطس 2014، حيث كانت لورانس واحدة من ضحايا المشاهير الذين تم تسريب صورهم، ونشرت صور لها وهى عارية بعد اختراق حساباتها على شبكة الإنترنت، ووصفت لورانس ما حدث بأنه جريمة وانتهاك جنسى. لورانس عضو نشط فى العديد من الجمعيات الخيرية، مثل برنامج الأغذية العالمى، وتغذية أمريكا، ومشروع العطش، ومركز سانت مارى، وهى منظمة الإعاقة التى تقع فى مسقط رأسها لويزفيل بولاية كنتاكى، وقد أنشأت النجمة الشابة مؤسسة جينيفر لورانس التى تدعم الجمعيات الخيرية مثل ممثلى الشاشة ومؤسسة نقابة الأوليمبياد الخاصة، والمنظمات غير الربحية التى تهدف إلى تحفيز الشباب لاتخاذ إجراءات حول التغيرات الاجتماعية. تم تكريم لورانس بالعديد من الجوائز والترشيحات طوال مشوارها الفنى، وأهمها جائزة الأوسكار، وجائزة «BAFTA»، وثلاث جوائز جولدن جلوب، واثنتان من جوائز «SAG»، وحصلت على أربعة ترشيحات للأوسكار فى2011 و2014، لكنها لم تحصل عليها إلا فى عام 2013، وهى الآن مرشحة للجائزة هذا العام عن دورها فى فيلم «Joy».