تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الثلاثاء عددا من القضايا المهمة من أهمها فشل الإخوان في إفساد فرحة المصريين خلال الاحتفالات بانتصار أكتوبر المجيد وكذلك تصريحات الجنرال الامريكي المتقاعد هيو شيلتون رئيس هيئة الاركان المشتركة، بشأن إعداد بلاده مؤامرة لزعزعة استقرار مصر. ففي مقاله “,”خواطر “,” بجريدة الأخبار أكد الكاتب جلال دويدار أن جماعة الإخوان فشلت من حرمان الشعب من الفرحة بانتصار أكتوبر المجيد. وقال “,”إن جماعة الإرهاب الإخواني كشفت عن مشاعرها الحقيقية التي تتسم بالعداء تجاه الشعب المصري في ضوء ما قامت به من أعمال عنف لإفساد الاحتفالات الشعبية بمرور 40 عاما على نصر أكتوبر المجيد على العدو الإسرائيلي“,”. وأكد الكاتب أن الأحداث والتطورات أصبحت تشير بأصابع الاتهام القائمة على البراهين والقرائن عن العديد من الممارسات والمؤامرات التى اضطلعت بها هذه الجماعة في إطار استراتيجيتها التخريبية، ومن بينها حريق القاهرة الذي استهدف إسقاط حكومة حزب الوفد التي كانت تناصبه العداء بسبب شعبيته الطاغية. وأضاف أنه بعد قيام ثورة يوليو 1952 حاولت الجماعة الاستيلاء عليها ولكنها لم تنجح، وبعد فشل مؤامرة اغتيال زعيم الثورة جمال عبدالناصر جرت عملية تقطيع أوصالها مما جعلها تلجأ إلي ممارسة نشاطها بصورة سرية تحت الأرض. و أردف أنه في إطار الصراعات السياسية التي شهدتها الساحة المصرية بعد رحيل الزعيم عبدالناصر جرت إعادتها الي الحياة العلنية بقرار خاطئ أصدره الرئيس الراحل أنور السادات بطل حرب أكتوبر المجيدة والذي كان جزاؤه غدر الجماعة به ، حيث تآمرت عليه واغتالته قبل أن تجني مصر نتائج انتصاره وتفانيه من أجل الانطلاق بها إلي آفاق النهضة والتقدم. ولفت الكاتب إلى أن نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك استطاع السيطرة على الجماعة من خلال تعاملات أجهزة الأمن مع تحركاتها التي انحصرت في عقد الصفقات مع النظام ومسايرة ما يُرسم لها من سياسات، وبعد أن اسقطت ثورة الشباب في 25 يناير حكم مبارك تمكنت الجماعة بالتآمر والتواطؤ وسطوة المال وسلاح المتاجرة بالدين من خطف الثورة والاستيلاء علي حكم مصر. وأوضح أنه نتيجة للإخفاق الذي صاحب حكمها لمصر الذي استهدف تفعيل مخطط تدمير الدولة المصرية، اندلعت ثورة الشعب يوم 30 يونيو وتجاوبت معها وطنية قواتنا المسلحة وشرطتها ليتم عزل الرئاسة الإخوانية والقضاء علي حكم مكتب إرشاد الجماعة. وفي مقاله “,”بدون تردد“,” بجريدة الأخبار رأى الكاتب محمد بركات أن بقايا فلول جماعة الإخوان نجحت في اكتساب كراهية ورفض واستنكار جموع الشعب المصري ، لما قامت به من أعمال عنف وجرائم ترويع وإرهاب في القاهرة والجيزة وبقية المحافظات أول أمس. وقال إن فلول الجماعة نجحت في اثارة غضب كل المصريين، نتيجة ممارساتهم بالغة الحمق والخسة، ووقوفهم المعادي لمشاعر المواطنين المتدفقة بالفخر والاعتزاز بقواتهم المسلحة، وتقديرهم الكبير لما قامت به هذه القوات من انجاز هائل في السادس من أكتوبر 1973 محا به عار الهزيمة وحرر الأرض وأعاد الكرامة لمصر والعرب أجمعين. وأوضح أن مثل هذه الأعمال كشفت مدى الخلل الذي أصاب الرؤوس الكبيرة في الجماعة والمسؤولين عن إدارتها والمتحكمين في أمرها نتيجة ما أصابهم في زلزال 30 يونيو وتبعاته. ولفت إلى أن هذا الخلل أفقدهم القدرة علي الرؤية الصائبة للأمور، بحيث أصبحت كافة توجهاتهم تسير من سيء إلي اسوأ، واصبحت كل اختياراتهم وقراراتهم تنتقل بفلول الجماعة المتبقية من كارثة إلي اخري. ورأى أن هذه الاخطاء وتلك الخطايا أدت إلي خروج فلول الجماعة التام عن صف الإجماع الوطني ووقوفها ضد جموع الشعب، بما قامت به من سفك للدماء وجرائم قتل وإرهاب أول أمس، وهو ما يجعل من أي حديث عن محاولات للمصالحة نوعا من البعث غير المعقول و غير المقبول. وفي مقاله “,”هوامش حرة “,” بجريدة الأهرام قال فاروق جويدة إن الإخوان المسلمين أخطأوا حين حاولوا إفساد فرحة المصريين بأعياد أكتوبر وذلك لأنه حدث فريد في تاريخ العرب والمصريين وهو من أنقي صفحات الجيش المصري. وأضاف أن الإخوان خسروا كثيرا في هذا اليوم لأنهم أساءوا للحظة تاريخية أصبحت جزءا من ذاكرة المصريين وضميرهم الوطني ، موضحا أن ما يثبت سوء النوايا من الإخوان هو احتفالات أكتوبر في العام الماضي حين تصدر المشهد أشخاصا إدانتهم العدالة ودخلوا السجون في قضية اغتيال أنور السادات. ولفت إلى أن الإخوان حاولوا في احتفالات العام الماضي تشويه حقيقة هذا الإنجاز بل إن ما حدث كان تشويها لذاكرة الشعب المصري فلا علاقة للإخوان كفصيل سياسي ديني بما حدث في أكتوبر فلم يكونوا شركاء فيه ولا حافظوا علي مكانته في ضمير المصريين. ورأى الكاتب أن ما حدث في احتفالات اكتوبر هذا العام كان استكمالا لمشهد العام الماضي ولكن بطريقة مختلفة وأسلوب جديد وهو تخريب احتفالية هذا العام. وأكد أن محاولة الإخوان فشلت حيث خرج ملايين المصريين واحتفلوا بيوم مازال شعار فخر واعتزاز لهم، لافتا إلى أن الإخوان فقدوا صوابهم منذ رحلوا عن السلطة. وشدد الكاتب على أن احتفالات اكتوبر مناسبة وطنية وقومية تحتفل بها مصر والشعوب العربية وكان ينبغي أن تبقي هذه الذكرى بعيدة عن الصراعات السياسية والانقسامات في الشارع المصري ولكن الإخوان الذين حاولوا إفساد الاحتفالية والإساءة إلي جيش مصر خرجوا من هذه اللعبة التي افتقدت الحكمة والذكاء وهم في صورة أسوأ مما كانوا عليه. وفي مقاله “,” نقطة نور“,” بجريدة الأهرام أكد الكاتب مكرم محمد أحمد أهمية عدم السكوت على الشهادة المرعبة التي أعلنها قبل يومين الجنرال الامريكي المتقاعد هيو شيلتون رئيس هيئة الاركان المشتركة، بشأن إعداد بلاده عام2013 مؤامرة لزعزعة استقرار مصر ولولا يقظة الفريق عبد الفتاح السيسي الذي كشف المؤامرة وأحبطها لكانت مصر قد تحولت إلي سوريا كما تم تدمير الجيش المصري بالكامل. وقال لا يجب السكوت بدعوى تجنب اثارة أزمة جديدة مع الامريكيين تزيد الموقف تعقيدا، لأن السكوت عن هذا الموقف لا يضمن إفشال المؤامرة التي يمكن أن تغير جلدها متي تكشفت بعض ملامحها ، وتعاود العمل ضد مصر بصورة جديدة وأساليب مختلفة لتحقيق الأهداف نفسها. وأوضح أن ما يضمن لمصر الحماية الكاملة من هذه المؤامرة أن تواجه القاهرةواشنطن بهذه الحقائق، وتطلب تفسيرا واضحا لأسباب هذا التآمر، خاصة أن المصريين قدموا خدمات جليلة لأمن الولاياتالمتحدة، وحافظوا على مصالحها في الشرق الأوسط ، وسمحوا بمرور مدمراتهم وقطعهم البحرية الضخمة التي تحمل أسلحة دمار شامل عبرقناة السويس ، ومنحوهم تسهيلات جوية وبحرية بغير حصر، والتزموا سياسات اقتصادية تتماشي مع سياسات أمريكا، لا تناهض حرية التجارة ولا تفرض قوانين حمائية لحماية الأسواق المحلية ، واحترموا معاهدة السلام مع إسرائيل والتزموا بجميع بنودها. واختتم الكاتب مقاله ، قائلا “,” إنه لهذه الأسباب يتحتم على الخارجية المصرية أن تستدعي القائم بالأعمال الامريكي لتسأله عن حقيقة ما أعلنه رئيس الأركان السابق ، وأن تعيد القاهرة النظر في مجمل علاقتها مع واشنطن، لأن هذا العداء المخيف من جانب أمريكا لا يبرر الحفاظ علي علاقات خاصة مع واشنطن“,”. أ ش أ