يحتفل المسيحيون اليوم الأربعاء، بعيد الغطاس، الذى يطلق عليه أيضا «عيد الظهور الإلهي»، وهو من الأعياد الدينية الكبرى فى الكنيسة، ويرتبط بقيام يوحنا المعمدان بتعميد السيد المسيح أو تغطيسه فى مياه نهر الأردن. واتجه البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للكاتدرائية الكبرى بالإسكندرية أمس، لترأس صلاة قداس عيد الغطاس المجيد بالكنيسة المرقسية، اتباعا لتقليد البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث لصلاة عيد الغطاس بالإسكندرية، بعدما يكون قد صلى قداس الميلاد فى مطلع يناير بالقاهرة. ويستقبل أساقفة الكنيسة صباح اليوم، المهنئين بالعيد، فى حين يحتفل الأقباط بعد قداسات الصلاة أمس واليوم، بأكل القصب والقلقاس والبرتقال، التى ارتبطت بموسم الغطاس وترمز إلى «المعمودية». وفى مصر قديمًا، كان يخرج المصريون للنيل ويتم إطفاء الأنوار وإشعال شمعة داخل قشرة برتقالة، لإعطاء النور والرائحة العطرة، ثم يخرجون للشوارع ويرددون تراتيل عن الخير والسلام، كما ارتبط عيد الغطاس أيضا فى مصر والبلدان العربية بأكلات محددة كالقصب والقلقاس والبرتقال. وعلى نهج معمودية المسيح يتبع مسيحيو العالم هذا الطقس من خلال سر «المعمودية»، إذ يتم تغطيس الطفل بعد 40 يومًا من ميلاده 3 مرات فى أجران للمعمودية موجودة بكل كنيسة، وتتلى صلوات خاصة بهذا الطقس الذى يكون كناية عن إعلان الأسرة ارتباط مولودها بالمسيحية، منذ نواله المعمودية. ويبدأ العيد من الثلاثاء، «برامون» والتى تعنى الاستعداد، حيث يصوم فيه المسيحيون صومًا انقطاعيًا منذ الساعة الثالثة ظهرًا وحتى ميعاد القداس مساء، وينتهي فجر اليوم التالي.