أكدت رئيسة مالطا كوليرو بريكا أن الجزائر تزخر بإمكانيات اقتصادية هامة مؤكدة استعداد متعاملي بلدها لمرافقة الجزائر في تنويع و تطوير اقتصادها. وأشارت كوليرو بريكا خلال رئاستها مناصفة مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال لمنتدى الأعمال الجزائري/ المالطي الذي عقد بمناسبة الزيارة التى بدأتها أمس الثلاثاء، للجزائر إلى أن بلادها تطمح في تعزيز التعاون الاقتصادي مع الجزائر، خاصة في قطاعات تكنولوجيات الاعلام والاتصال والزراعة والصيد البحري والبيئة والطاقات المتجددة والصحة و السياحة والنقل البحري، بالاضافة إلى البناء والخدمات المالية والحكامة الاقتصادية والتدريب وتعليم اللغة الإنجليزية. وأوضحت رئيسة مالطا أن إعادة تفعيل اللجنة المشتركة الجزائرية-المالطية بعد غياب 28 عاما والتي من المقرر أن تجتمع هذه السنة سيساهم في تعزيز علاقات الأعمال وإرساء دعائم شراكة تجارية مربحة في عدة مجالات. من جانبه، دعا رئيس الوزراء الجزائرى المتعاملين الاقتصاديين المالطيين الى المساهمة في تنويع الاقتصاد الجزائرى الذي يمر بمنعرج هام، مؤكدا أن الحكومة الجزائرية تشجع كل مسعى في هذا الاتجاه. في هذا السياق، أكد سلال أن الجزائر ترغب في بناء جسر تعاوني مع مالطا للمساعدة في تنويع الاقتصاد الجزائرى لاسيما القطاعات المنتجة مثل الزراعة والسياحة خاصة إدارة الفنادق والرقمنة معتبرا هذا اللقاء الثاني بين البلدين سيعطي دفعا جديدا للعلاقات الثنائية في عدة مجالات اقتصادية بعدما أن حققت في المجال السياسي المستوى المطلوب من خلال التفاهم التام بين البلدين في عدة قضايا. واضاف سلال أن الحكومة الجزائرية تشجع الشراكة المربحة لكلا الطرفين، مشيرا إلى أن قرب البلدين وكذا الموقع الجيوستراتيجي لمالطا سيساهم في تعزيز هذه الشراكة وبناء اقتصاد متنوع ومربح.