أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، أن الضربات الجوية التي استهدفت مواقع تنظيم داعش في كل من سورياوالعراق أضعفت قدراته الهجومية وحولته إلى وضع دفاعي، مبينا في السياق ذاته أن هناك شعورًا دوليًا يتعلق بضرورة التصدي للتنظيم. من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، أنه سيتم ترشيح قائد قوات العمليات الخاصة الجنرال جوزيف فوتيل لتولي قيادة القيادة الأمريكية الوسطى "سنتكوم" التي تشرف على العمليات الأمريكية في العراقوسوريا وأفغانستان، خلفا للجنرال لويد أوستن. وقال كارتر، في مؤتمر صحفي في فلوريدا، إن واشنطن تنتظر نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات الإندونيسية لمعرفة تفاصيل الهجوم الذي استهدف العاصمة جاكارتا، مشيرا إلى أن ما حدث في إندونيسيا يظهر انتشار تنظيم داعش. من جانبه، قال قائد القوة الوسطى الأمريكية الجنرال لويد أوستنأ إن قوات التحالف حققت إنجازات على الأرض، خصوصا في بيجي وسنجار في العراق، وفي مناطق مختلفة من شمال سوريا. وأضاف أن المطلوب هو زيادة الضغط على التنظيم في ميدان المعركة، مشيرا إلى أن ضربات ناجحة نفذها التحالف الدولي في العراق أدت إلى حرمان داعش من ملايين الدولارات، وقطع الإمدادات الاقتصادية التي يستخدمها التنظيم لتوفير الرواتب وتجنيد مقاتلين جدد. وأشار أوستن إلى أن تنظيم داعش تبنى وضعا دفاعيا في العراق، ومن المرجح أن يلجأ إلى تنفيذ تفجيرات مثل التي وقعت في بغداد أو إندونيسيا مؤخرًا لإظهار أنه لا يزال قادرًا على الهجوم، مؤكدا في الوقت ذاته أن المعركة مع داعش مستمرة ونهايتها لا تزال بعيدة، على الرغم من ضعف قدرة التنظيم على الرد. من ناحيته، أشار قائد القوات الخاصة الأمريكية جوزيف فوتيل إلى أن العمليات الخاصة التي تنفذ في العراقوسوريا توفر قدرات فريدة في قتال داعش، وهي داعمة للقوات الأخرى العاملة على الأرض.