تعهدت اللجنة المركزية لفحص الإنضباط التابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم - أعلى هيئة صينية لمكافحة الفساد بأن تواصل العمل بكل ما لديها من جهد لتطهير البلاد من الفساد ، وذلك بالاستمرار فى حملاتها للضرب على يد الفاسدين فى أى مؤسسة من المؤسسات الحكومية الصينية أو أى شركة من الشركات المملوكة للدولة. وقالت اللجنة فى بيان رسمى ، فى ختام اجتماعات دورتها السادسة التى استمرت ثلاثة ايام إنها ستقوم بالتحرى عن أى فساد مالى أو ادارى أو أى تراخى فى تطبيق قواعد التقشف والانضباط وملاحقة المخالفين والمتجاوزين لمعاقبتهم بكل حزم. وأشارت الى أن الحزب سيقوم خلال هذا العام الجديد بتعزيز الانضباط وتحسين نظم الرقابة ، بالاضافة الى تعميق الإصلاحات المؤسسية. كان الرئيس الصينى شى جين بينغ قد أكد أن بلاده ستقوم بدحر الفساد وأن حملة محاربة الفساد فى البلاد ، التى بدأها منذ مجيئه للسلطة منذ نحو ثلاثة أعوام ، مستمرة بكل قوة ، داعيا الجميع الى أن يثقوا فى قدرة الصين على اجتثاث الفساد من جذوره. وقال ، فى كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة أول أمس ، إن الحرب الموسعة ضد الفساد ستظل مستمرة هذ العام أيضا ، متعهدا بألا يكون هناك أى تهاون فى الايقاع بالمسئولين الفاسدين فى أى موقع أو على أى مستوى ، سواء كان هؤلاء المسئولون كبار والذين يطلق عليهم "النمور" أو صغار الذين يسميهم ب"الذباب". ودعا الى تكثيف الجهود لاعادة المسئولين الفاسدين الهاربين بالخارج الى البلاد لمواجهة العدالة ، وذلك فى اطار برنامج "فوكس هانت" أو "صيد الثعالب" ، وهو البرنامج الذى أطلقته السلطات الصينية لمطاردة هؤلاء الفاسدين الذين فروا بالأموال التى نهبوها خارج البلاد ، والذين تقدر الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية عددهم بما يتراوح بين 16 الف و18 الف مسئول سابق ، قالت انهم هربوا من البلاد فى الفترة من منتصف التسعينات وحتى 2008 ، وحملوا معهم ما كسبوه من ثروات غير مشروعة تقدر قيمتها ب800 مليار يوان (112 مليار دولار امريكى). وأكد الرئيس الصينى على أهمية تغليظ العقوبات ضد الفاسدين وعدم اظهار الرحمة تجاههم ، وذلك لاقامة العدل ولحماية مصالح الشعب.